فى الوقت الذى تصاعد العنف وسقط الضحايا فى عدة محافظات، يبدأ الرئيس محمد مرسى اليوم جولة أوروبية، تشمل زيارة ألمانيا وفرنسا، وقال سفير ألمانيا لدى القاهرة إن موضوعات التوافق الوطنى ووضع حقوق الإنسان ستكون على رأس قائمة مباحثات مرسى والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فيما أعلنت منظمات حقوقية ألمانية نيتها التظاهر ضد «مرسى» أثناء زيارته، للضغط على الحكومة الاتحادية، للتدخل ومطالبته بتحسين أوضاع حقوق الإنسان فى مصر. وقالت صحيفة «برلينر مورجن بوست» أمس إن منظمة العفو الدولية دعت الحكومة الاتحادية للتدخل لدى مرسى لاحترام حقوق الإنسان، ونقلت الصحيفة عن خبراء ألمان قولهم إن حالة حقوق الإنسان لم تتحسن فى عهد مرسى بشكل أساسى، وأضافت: مرسى ترك العنف فى بلاده وجاء لزيارة ألمانيا، التى تحتشد فيها عدة منظمات للتظاهر ضد زيارته، وأفردت الصحيفة عدة تقارير تتحدث عن العنف فى مدن قناة السويس المصرية، وفرض حالة الطوارئ، وحظر التجول فيها، ومحاولة الرئيس استرضاء الشعب، عبر حوار وطنى مرفوض من جانب قوى المعارضة. وأعلنت الجالية المصرية بألمانيا تنظيم مظاهرة اليوم أمام السفارة المصرية فى برلين، احتجاجاً على الزيارة، ورفض أعضاؤها حضور حفل استقبال السفارة للرئيس. وقال مدحت عوض الناشط السياسى المصرى بألمانيا، أحد الرافضين للقاء، إن منظمة العفو الدولية ومنظمة حقوق الإنسان الألمانية أعلنتا عن تنظيم مظاهرتين ضد زيارة الرئيس مرسى، ودعت «العفو الدولية» أنصارها للتظاهر أمام قصر المستشارية بالعاصمة الألمانية برلين، بينما يتظاهر أعضاء «حقوق الإنسان الألمانية» أمام السفارة المصرية. وأوضح «عوض» ل«الوطن» أن المظاهرات الثلاث سيشارك فيها أعضاء الجالية للاحتجاج على العنف المتبادل بين الشرطة والجماهير، الذى أدى لسقوط العشرات من المصريين، وضد فرض الطوارئ وحظر التجول، ولدعم المتظاهرين فى التحرير. وتابع: لا بد أن يتحمل الرئيس المسئولية عن المذابح ضد المصريين، قبل إعلانه حالة الطوارئ التى تعد ضربة قاصمة لمبادئ الثورة، وأعتقد أن الإخوان المسلمين سيستغلون هذا القانون ضد الثوار والنشطاء لإجهاض أى معارضة. وأكد وزير الخارجية الألمانى جيدو فيسترفيلى أهمية حوار الرئيس مع قوى المعارضة. وقال فى بيان أمس «سيكون خطأ فادحاً تقليص خيوط الحوار الآن، بالعكس، يتعين علينا توطيد العلاقات مع القيادة الجديدة فى مصر». وأضاف فيسترفيلى «مع كل الشكوك والانتقادات يتعين علينا إعطاء الديمقراطية فى مصر فرصة حقيقية، والثورات نادراً ما تسير على نحو مستقيم، بل تمر فى الغالب على منعطفات وانتكاسات»، مشدداً على أن مصلحة مصر فى احترام سيادة القانون.