وكالات أغلقت عدد من البنوك الحكومية والأجنبية بمدن القناة بمصر، بورسعيد والسويسوالإسماعيلية، وتراجعت حركة السحب والإيداع في بعضها على اثر أحداث العنف القائمة هناك. وامتنعت شركات نقل الأموال عن توصيل الشحنات الى مدن قناة السويس تخوفا من الاوضاع الأمنية على الطرق السريعة المؤدية إلى المدن الثلاثة، وفق مصادر مصرفية للأناضول. ويشهد محيط ميدان التحرير بالعاصمة القاهرة وبعض مناطق مدن بورسعيد والسويسوالإسماعيلية التي تقع على امتداد خط قناة السويس أحداث عنف منذ يوم الخميس الماضي خلال الذكرى الثانية لثورة 25 يناير. وأعلن الرئيس المصري مساء أمس الأحد حالة الطوارئ في محافظات بورسعيد والسويسوالإسماعيلية لمدة 30 يوما، وحظر التجوال فيها بين التاسعة مساء والسادسة صباحا. وقال محمد مشهور مدير عام بنك القاهرة للأناضول، اليوم الأثنين، "البنك أغلق فروعه اليوم ببورسعيد والسويس.. لكن لم يغلقها في الإسماعيلية والمحلة الكبرى". وأضاف مشهور "نحرص على موظفينا وعملائنا وأموال مودعينا، لذا فضلنا إغلاق فروعنا بالمناطق الساخنة ببورسعيد". وكانت البنوك قد شددت الاجراءات الامنية منذ يوم الخميس الماضي استعدادا لاحتفالات الذكرى الثانية لثورة 25 يناير حيث قامت بزيادة اعداد الحراسات الداخلية لها وقال مصطفي الزلاط المدير المالي لنادي بنوك بورسعيد في تصريحات هاتفية للأناضول "نظرا للأوضاع التي تمر بها محافظة بورسعيد تم إغلاق جميع أفرع البنوك بالمدينة، مع بقاء عمل ماكينات السحب الآلي"، مشيرا إلى أن مدة غلق البنوك لم تحدد بعد، بينما يقوم محافظ البنك المركزي، بتأكيد قرار الإغلاق بشكل يومي، وفقا للأوضاع الراهنة. وفي مدينة السويس بدأت البنوك نشاطها اليوم وسط احتياطات أمنية فرضتها قوات الجيش على أماكن تجمعات البنوك بحي الاربعين والسويس، وانتظم العمل داخل البنوك الحكومية والأجنبية هناك . وقال مصطفى عفيفي مدير البنك الاهلي بالسويس "العمل منتظم داخل فرعي البنك بالسويس وحركة المعاملات في معدلاتها الطبيعية خاصة مع تواجد حراسات مكثفة من قوات الجيش للبنك ". وأكد أن شركات نقل الأموال امتنعت عن توصيل الأموال إلى البنوك بالمدينة من القاهرة خوفا من تعرضها لأية اعمال سطو أو سرقة على الطرق المؤدية للمدن الثلاثة، ولكنه استطرد "من المتوقع أن نتغلب على هذه المشكلة خلال الساعات القادمة بالتنسيق مع قوات الجيش لتأمين وصول السيارات بأمان" . وفي الإسماعيلية انتظمت البنوك الأجنبية والحكومية في العمل على مدار اليومين السابقين ولم تتوقف، إلا أن حركة السحب والإيداع المباشر انخفضت عن معدلاتها الطبيعية. وقال حاتم حجازي مدير فرع أحد البنوك الأجنبية للأناضول " معدلات السحب والإيداع المباشر اليوم وأمس منخفضة عن معدلاتها الطبيعية بفروع البنك في الإسماعيليةوالسويس لتخوف العملاء من التحرك بأموال خلال هذه الفترة الراهنة " . وأكد أن حركة العمل منتظمة وتسير بمعدلاتها الطبيعية في تداول المستندات وما يتضمنها من اعمال تتعلق بالاعتمادات المستندية وخطابات الضمان والشيكات المصرفية وغيرها من الاعمال الادارية . وداخل القاهرة شددت البنوك العاملة في السوق المصرية من إجراءاتها الأمنية اليوم بعد تصاعد وتيرة أحداث العنف منذ يوم الجمعة الماضي، وذلك تحسبا لوقوع أي أحداث جديدة. فيما أفادت مراسلة الأناضول بإغلاق معظم البنوك المحلية والأجنبية بمحيط ميدان التحرير، وسط العاصمة القاهرة، بسبب أحداث العنف والمناوشات المسترة منذ الخميس الماضي بين متظاهرين وقوات الشرطة.