اجمع خبراء بالقطاع المصرفى على عدم تأثير إعلان الرئيس محمد مرسي لحالة الطوارئ بمنطقة القناة "بورسعيد والسويس والإسماعيلية" لمدة ثلاثين يوماً نتيجة الأحداث التي شهدتها هذه المنطقة على خلفية الذكرى الثانية لثورة يناير على عمل البنوك التي تمتلك فروعاً بهذه المحافظات، متوقعين سير الأمور بشكل طبيعي وعدم تأثر حركة الإقبال على هذه الفروع . وأوضحوا أن البنوك قامت بغلق فروعها في هذه المناطق حفاظاً على أموال المودعين وحرصاً على سلامة العملاء في ظل إمداد ماكينات الصرف الآلي ATMبالمعدل النقدي المناسب ، مشيرين إلى تمتع البنوك وفروعها بكافة الإجراءات التأمينية التي تضمن سلامتها خلال الأحداث المؤسفة التي تشهدها الدولة . من جانبه قال حمدي عزام ، عضو مجلس إدارة بنك التنمية الصناعية والعمال ، أن إعلان الرئيس محمد مرسي لحالة الطوارئ بمحافظات القناة لن يكون لها تأثير على عمل فروع البنك بهذه المحافظات فالأمور سوف تجري بصورة طبيعية كما أن حظر التجوال مقرر تطبيقة في الوقت الذي لا تعمل فيه البنوك وبالتالي لن يشهد الإقبال على الفروع أية تأثير . وأوضح أن البنك يتمتع بخطة تأمينية ضد الإضطرابات على درجة عالية من الكفاءة من قبل الحراسات الخاصة فضلاً عن حمايته بطريقة غير مباشرة من قوات الجيش والشرطة التي تؤمن الشوارع بمنطقة القناة بصفة عامة . وأضاف أن البنك يمتلك فرع ببورسعيد ولكنه مغلق جراء الأحداث التي تشهدها المحافظة حالياً وذلك حفاظاً على سلامة العملاء وممتلكات الأفراد، مشيراً إلى تغذية ماكينات الصرف الآلي بشكل كامل لكي تلبي إحتياجات الأفراد في الوقت الذي لا يعمل فيه الفرع مع تشديد الحراسة الأمنية عليها . وذكر عزام أن البنك لم يقوم بإغلاق الفروع التي يمتلكها بمحافظة القاهرة التي تشهد أيضاً العديد من الاضطرابات حيث الذكرى الثانية لثورة 25 يناير والتي يبلغ عددها ثلاثة فروع، مضيفاً عدم تعرض فروع البنك القائمة بمناطق الاشتباكات سواء بمنطقة القناة أو بالمحافظات الأخرى لأية خسائر أو أي نوع من أنواع العنف . وقال عمرو طنطاوي ، رئيس قطاع التجزئة المصرفية ببنك مصر ايران ، أن البنك يمتلك فرع بمحافظة بورسعيد وقد تم إغلاقه لتجنب ما قد يطرأ على المشهد من أحداث بعد سقوط أكثر من 30 قتيل بإشتباكات بين قوات الشرطة والأهالي . وأكد على أن البنك خاصة والجهاز المصرفي ككل لدية إحتياطات أمنية مشددة سواء من الحراسات الخاصة أو القوات المسلحة في ظل وجود مثل هذه إضطرابات والأحداث، موضحاً أن البنك أيضاً يمتلك 9 فروع بالقاهرة ولم يتعرضوا للإغلاق مكتفيين بعمليات التأمين المكثفة . وأشار طنطاوي إلى أن ماكينات الصرف الآلي ATM تتمتع بالتغذية الكاملة لتكفي إحتياجات المواطنين في حال غلق الفروع، موضحاً أن أفرع البنك سواء في القاهرة أو بورسعيد لم تتعرض لأية خسائر في ظل الاحداث الحالية . ويرى طنطاوي أن إعلان حالة الطوارئ لمدة شهر بمحافظات بورسعيد والسويس والإسماعيلية لن يؤثر على حركة الإقبال على فروع البنك، مشيراً إلى أن العملاء سوف يترددون على البنك بشكل طبيعي وأن هدوء الأوضاع هو الفيصل في مثل هذه الأمور . من جهته قال أحمد عاطف ، مدير فرع بنك إسكندرية ببورسعيد ، أن فرعه تعرض للإغلاق للحفاظ على أموال المودعين وغيرها من الممتلكات فضلاً عن غلق البنك لفروعه الأربعة بمحافظة السويس وثلاث فروع من إجمالي أربع فروع بالإسماعيلية جراء الأحداث الأخيرة التي شهدتها هذه المحافظات . وأوضح أن البنك إتخذ بعض الإجراءات الإحترازية للتأمين ضد المخاطر التي قد يتعرض لها خلال هذه الأحداث حيث قام بتشديد الحراسة الخاصة فضلاً عن الحماية التي تحظى عليها الفروع من قبل القوات المسلحة . وأشار إلى تزويد التأمين على ماكينات ال ATM مع تغذيتها بشكل كامل، لافتاً إلى عدم تعرض فروع البنك لأية مخاطر خلال الأحداث التي تمر بها الدولة حتى الآن .