اخبار مصر فى أول رد فعل لسائقى القطارات بعد حادث قطار البدرشين، رفض قائد القطار رقم 1445 مواصلة رحلته إلى بور سعيد، بعد أن اكتشف وجود عطل فى فرامل الجرار، خوفا من تكرار العطل مرة أخرى أثناء خط سيره، وحفاظا على سلامته هو والركاب، رغم محاولات الضغط عليه من قِبل الإدارة بالتحرك، ما أدى إلى توقف حركة القطارات المقرر إقلاعها من محطة الضواحى. وقال محمود سليمان، سائق، إن زملاءه هددوا بالدخول فى إضراب مفتوح إذا جرى الضغط عليهم من قبل قيادات السكك الحديدية، بالخروج بالقطارات رغم العيوب الفنية بها، خاصة بعد اتهام قيادات الهيئة لهم بأنهم السبب فى حوادث القطارات خلال الفترة الأخيرة. وأشار «سليمان» إلى أن 65% من جرارات الهيئة غير صالحة للعمل بسبب سوء الصيانة، وتحتاج عمرات، ولا يجرى الكشف الدورى عليها بانتظام، وطالب وزير النقل بعمل جولات مفاجئة للورش للتأكد من حالة الإهمال التى وصلت لها الجرارات والعربات. وقال سيد المنصورى، سائق، إن الفنيين والمهندسين يضغطون على السائقين للخروج بالقطارات المعطلة لعدم ارتباك جداول التشغيل وتوقف الحركة، وبعد تكرار الحوادث اتفق السائقون على رفض الخروج بأى قطار إلا بعد التأكد من صيانته. واستمرت مظاهرات شباب القوى الثورية داخل محطة سكك حديد مصر لليوم الثانى، تنديدا بحادث البدرشين، واتجه مئات منهم لقطع طريق قطارات الوجه البحرى على رصيفى 2 و3، ما دفع إدارة المحطة لتحريك القطارات خوفاً من العبث بها، ما تسبب فى اشتباكات كلامية وتراشق بالحجارة بين عمال المحطة والمحتجين. وقال محمد إبراهيم، أحد منظمى المظاهرة، إن قطع الطريق مستمر لحين إقالة الحكومة ومحاكمة وزير النقل على كارثة البدرشين، إضافة لإقرار الرئيس خطة زمنية لتطوير السكك الحديدية.