أنصار أبو إسماعيل: اخترناك وبايعناك.. رب العزة يتولاك حازم إبو إسماعيل- المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية فانلات مطبوع عليها صورة المرشح الرئاسى حازم أبو إسماعيل، عشرات اللوحات واللافتات الدعائية له، مفروشة على الأرض بغرض البيع، سواك وتمر سعودى وأعلام عليها صور الشيخ ب5 جنيهات فقط، كشك ورقي مكتوب عليه «الحملة المركزية لتجميع توكيلات أبو إسماعيل»، هذا هو المشهد أمام مسجد أسد بن الفرات بالدقي الذى يعقد فيه المرشح المحتمل للرئاسة حازم صلاح أبو إسماعيل درسه الأسبوعي. اعتاد أبو إسماعيل أن يحضر إلى المسجد بعد الموعد المحدد لإلقاء الدرس بنصف الساعة، فحضر في الثامنة والنصف من مساء السبت الماضي، وسط تكبيرات أنصاره ممن وجدوا بكثرة داخل المسجد وخارجه. أنصار أبو إسماعيل تخطوا كل الحدود، فبمجرد دخول الشيخ المسجد هتف الجميع «الشعب يريد حازم أبو إسماعيل»، و«بايعناك رب العزة يتولاك»، والتف حوله العشرات، فمنهم من قبّل يده وآخر قبّل رأسه، ومن لم يستطع هذا ولا ذاك، حاول لمسه لأخذ البركة، «الصور الفوتوغرافية حرام شرعا»، ألم يؤكد أتباع الدعوة السلفية هذا من قبل؟ لكنهم يعلقونها على جدران المسجد. أستاذ الحديث وعضو مكتب الإرشاد في جماعة الإخوان، الدكتور عبد الرحمن البر، قال ل«الدستور الأصلي» إنه عندما يكون الداعية فى المسجد أو على المنبر أو كرسي الدرس يجب عليه أن لا يجعل الخطبة أو الدرس دعاية لشخص أو لحزب أو يتم رفع صور المرشحين، وإنما تكون توجيهاته عامة، كأن يذكر شروط المرشح الجيد وآداب الدعاية، أما إذا خرج من المسجد فله كل الحقوق التى تجب لجميع المواطنين، ومنها الترشح والتأييد لمن يراه مناسبا في الانتخابات. عضو مكتب الإرشاد رفض أى دعاية حزبية أو ممارستها داخل المسجد، حتى لو كانت هذه الدعاية ستنصر تيارا إسلاميا، معتبرا الأمر لا يصح، لأن بيت الله له حرمته، ولكن إذا تمت ممارسة هذه الدعاية خارج المسجد ولو على بعد خطوات فلا إشكالية فيها.