قال الدكتور كمال الهلباوي، القيادي الإخواني السابق، إن من يريد الاحتفال بذكرى ثورة يناير، له الحق والحرية في ذلك وعلى الدولة أن تيسر لهؤلاء الأمر والأمن يحميهم من البلطجة، حتي وإن كان المحتفلون يعترضون على السياسات التي يتبعها النظام الحاكم، و"أنا سأنزل مع كل من يتظاهر سلميا في ذكرى الثورة خوفاً على البلد من حالة الانقسام التي يعاني منها الشارع السياسي". وقال الهلباوي خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "استوديو البلد" على قناة "صدي البلد"، إن الإمام حسن البنا مؤسس جماعة الاخوان المسلمين، لو كان حيا كان سيأخذ بطانية "ويروح يقعد في الميدان"، حتى مع تولي الدكتور مرسي الحكم، لتكتمل أهداف الثورة، ولو كان الإمام البنا موجوداً والإخوان يحكمون ووقعوا في ما صدر عنهم من أخطاء والمجتمع منقسم، والله لكان ذهب للميدان واعترض على ممارساتهم". وتابع الهلباوي "أنا حزين على أن تكون جماعة الإخوان المسلمين، الدعوة العالمية مثل ضوء الشمس، وبعض قادة الجماعة لا يستطيع أن يسير حاليا في الشارع، وهذه ظاهرة تحتاج تفسير، خاصة أن بعضهم ذهب للانتخابات وسط الحراسة وتعالت هتافات الناس حولهم "يسقط حكم المرشد"، وهو شئ مؤلم جدا لي، وأنا عشت سنوات طويلة في الدعوة وما كنت أتمنى لها ذلك، خاصة أنهم يمتلكون قدرات وتنظيم قوي، ولديهم دولة الآن "ريح الناس وشوف اللي مش لاقي ياكل واللي بياكل من الزبالة والمسكين واللي ما اتجوزش". وأضاف الهلباوي "أنا حزين على مؤسسة الرئاسة التي أخطأت في أكثر من مناسبة وتراجعت عن الخطأ وإن كان هذا حدث بشكل متأخر جدا على طريقة بشار الأسد عندما عرض فكرة المصالحة مؤخرا، وأخطأت الرئاسة عندما سجن بعض المصريين الأعضاء في جماعة الإخوان بسجون الإمارات وأرسلت الرئاسة الدكتور عصام الحداد مساعد الرئيس للشؤون الخارجية ومدير المخابرات في حين أن هناك كثير من المصريين السجناء في الإمارات ودول الخليج لا يذهب إليهم أحد" . واستطرد "طالما ستهتم، يجب أن تفعل هذا مع كل المصريين، وهو ما أحزنني لأنه خطأ كبير من الرئيس مرسي مثل قوله "أهلي وعشيرتي" وخطابه أمام الاتحادية في وجود الإخوان وإهمال الآخرين وهو ما أثر في نفسية الناس" حسب قوله. وقال القيادي الإخواني "ليست كل المعارضة الحالية فلول كما يتهمهم الإخوان، وربما كان 2أو3% منهم كذلك، وكل المعارضة الحالية شريفة ووطنية والكثير منهم أصحابي ودافعوا عن الإخوان الذين لو كان رجل الشارع وجد منهم إنصافا وتواضعا واستقامة كان "شالهم على أكتافه" بعد ما أعطاهم الفرصة مرتين، الأولى بعد الثورة والتنحي حيث كان الشعب "مسلم" للإخوان والمرة الثانية عندما انتخبوا الدكتور مرسي ضد الفريق شفيق . وأضاف "الدعوة عندي أبقى من مكتب الإرشاد وخيرت الشاطر وبديع ومن ذهب منهم ومن هو قائم، وحاليا لا توجد دولة وكيف توجد دولة وحازم أبوإسماعيل يحاصر مدينة الإنتاج الإعلامي والمحكمة الدستورية والناس تموت أمام الاتحادية والدولة تائهة".
