قال الدكتور مصطفى الفقي الخبير السياسي، إنه لا يستطيع أن يحكم على تجربة الرئيس مرسي إلا بعد انتهاء فترته الرئاسية، مشيرا إلى أن الفكر الإخواني أصبح مقلقا بسبب سياسة الإقصاء. وقال الفقي، في حديثه لبرنامج "القاهرة اليوم" على "أوربت"، "لا أستطيع أن أحكم على مرسي إلا بعد انتهاء فترته الرئاسية، لأن هناك الكثير من الرؤساء ظلموا في بداية فترتهم، والسادات ظلم كثيرا لأنه جاء بعد عبد الناصر، وكان محل سخرية من الجميع، ومصطفى النحاس ظلم لما جاء بعد سعد زغلول، وكلاهما عبر بمصر إلى المستقبل". وأضاف "نحكم على مرسي حينما تكتمل مؤسسات الدولة ويوجد برلمان، وإذا عمل طفرة اقتصادية سنحكم عليه بالنجاح". وأعرب الفقي عن قلقه من الفكر السياسي للإخوان، وأضاف "هو فكر يفرق ولا يجمع، يهدم ولا يبني، فكر إقصائي لا يقوم على فكرة الشراكة بين كل القوى السياسية، رغم أن لديهم عقليات جميلة جدا". واستبعد الفقي فكرة تدخل الجيش في الحياة السياسية، وتابع "الجيش عنده عقدة العمل السياسي، والمجلس العسكري سلم السلطة وكان له أخطاء بدون سوء نية، فهم يشعرون أن دخولهم للحياة السياسية سيؤدي إلى حالة من الاستقطاب، والجيش ليس مستقطبا لصالح الإخوان لكنه يريد حماية الشرعية ويحترم فكرة الصندوق".