اخبار مصر عبر محمود عبدالخالق، خطيب مسجد عبدالدايم بقطور، عن سعادته بوعي الشعب المصري بصفة عامة والمواطن الغرباوي بصفة خاصة، وخروجهم للاستفتاء على الدستور، السبت الماضي، لكنه قال إنه كان يأمل أن تكون النتيجة بالموافقة على الدستور بنسبة أكبر مما هي عليه الآن، حتى تشهد البلاد حالة من الاستقرار وتتخلص من الفوضى التي عاشت فيها الأيام الماضية. وقال الشيخ عبدالسلام أنور، خطيب مسجد السلام بمدينة طنطا، إنه يضع أملا كبيرا على المرحلة الثانية من الاستفتاء، المقرر إجراؤها غدا، لتخرج النتائج بالموافقة على الدستور الجديد، الذي وصفه بأنه أفضل دستور شهدته مصر، ويتحدث باسم الشريعة الإسلامية، التي يجب اتباعها من أجل نهضة البلاد. وأكد أنور ضرورة التكاتف بين فصائل الشعب المصري، وعدم التفرقة بين إخواني وسلفي وعلماني وقبطي، مشيرا إلى أن الكل مصري، قائلا إن ما نشهده الآن من انقسام وتنازع بين صفوف الأمة من أجل الدستور لن يحقق الاستقرار للبلاد، وأننا لن نعيش في استقرار أو تقدم طالما كل طرف يخوِّن الآخر ويتهمه في وطنيته. وختم الشيخ الخطبة داعيا الجميع إلى الالتزام بأخلاق الدين الإسلامي وصفاته وتعاملاته. وشهدت قرية بلتاج التابعة لمركز قطور حالة من الهدوء، بعد الأحداث التي وقعت على مدار الأسبوع الماضي، عندما أيَّد إمام مسجد العمري السابق بالقرية، ويدعى الشيخ حمودة أحمد، الدستور الجديد، وحثَّ المصلين على الموافقة عليه خلال خطبة يوم الجمعة الماضي، مشيدا بأداء الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، ما أدى إلى حدوث مشادات وصلت إلى حد التشابك بالأيدي والتراشق بالألفاظ داخل ساحة المسجد. وقال مجدي عباس أبورية، نائب عمدة القرية، إن ما فعله الشيخ من حث الناخبين على التصويت ب"نعم" وأن المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين ناس متحدون يتقون الله في أعمالهم ويخلصون للوطن، تسبب في اعتراض بعض المصليين وإنزاله من على المنبر، وهو ما أسفر عن حدوث مشاحنات بين المصلين والإخوان الرافضين لنزوله. وكشف أبورية أن عدة جلسات عرفية ستحدث في القرية في الأيام المقبلة، لتصفية الخلافات بين أبناء القرية والاحتقان الذي تسبب فيه الشيخ، بسبب انتمائه للإخوان. وأوضح أن الجماعة سعت في الأيام الماضية إلى الإبقاء عليه خطيبا للمسجد، ورفعوا مذكرة عاجلة إلى الشيخ صبري عبادة، وكيل مديرية الأوقاف بالمحافظة، يطالبونه بالإبقاء على الإمام، في حين أن أهالي القرية طالبوا بنقله خوفا من تصاعد الأحداث وتزايد الفتنة بين أبناء القرية، حيث توجه نحو 50 شخصا من كبار أبناء القرية إلى إدارة أوقاف قطور ومركز الشرطة، وطالبوا بنقله، فاستجاب مأمور المركز، العميد خالد مرير، وأحضر خطيبا آخر يدعى محمود رضا، وعظ الناس بعيدا عن السياسة.