"امسح قنوات الفلول وطهّر بيتك وخلّي شاشتك طاهرة"، هذا هو شعار الحملة التي طالب بها عاصم عبد الماجد المتحدث الإعلامي باسم الجماعة الإسلامية، من المواطنين في حملة "لمقاطعة قنوات الفلول". حيث قال عبد الماجد عبر شاشة قناة الحافظ، إنه يجب على الجميع مقاطعة قنوات الفلول، مبررًا ذلك بأن هذه القنوات تعمل على "الكذب والاستهزاء بالمشايخ" وتسعي دائمًا إلى تشويه الإسلاميين، مشيرًا إلى أن هذه القنوات هي التي شجعت على حرق مقار الإخوان، لذلك فإنها لا تستحق أن تكون على الشاشة وفي البيوت "الطاهرة"، على حد وصفه. وأضاف عبد الماجد أنه "لا يصح لولي الأمر أن يترك مثل هذه القنوات داخل بيته؛ خاصة أنه تم إثبات حجم الكذب التي تتمتع به مثل هذه القنوات"، وتابع: "امسح قنوات الفلول من فوق شاشتك وخلّي شاشتك طاهرة، لا تُدخل هؤلاء القوم الكاذبين الظالمين المحرضين أو فاسقين الذين قبضوا من أحمد شفيق لترهيب الشعب المصري، إلى بيتك مرة آخرى"، مطالبًا القنوات الدينية بتبني هذه الحملة. من جانبها، علقت الدكتورة ليلى عبد المجيد عميد كلية الإعلام سابقًا على هذه الحملة، قائلة: "من المفترض أن المجتمع الآن يعيش في ظل ثورة التكنولوجيا وحالة من التعدد والتنوع للمشاهد، فليس لأي فرد أن يفرض وصايته على الشعب". وتابعت عبد المجيد ل"الوطن": "هذه الدعوة هي دعوة خارج نطاق التاريخ والزمن"، مشيرة إلى أنه على الجميع أن يحترم حق المشاهد في الاختيار الحر لما يشاهد؛ خاصة أن الشعب الآن أصبح يتمتع بقدر كافٍ من التوعية والإدراك لما يشاهده من القنوات. وأشارت أن مثل هذه الدعوات تأتي في إطار الحملة الشرسة التي تشن على القنوات الفضائية والإعلام، مضيفة "ليس بعيدًا أن تخرج حملات على غرار هذه الحملة تطالب بمسح القنوات الدينية من على الشاشة". وناشدت "عبدالمجيد" من الأسر المصرية أن تعمل على تربية أبنائها على القيم الدينية الصحيحة، مؤكدة أن تلك هي البداية للقدرة على التمييز والاختيار لما يشاهده كل فرد في المجتمع عبر الشاشة.