قالت الناشطة شاهندة مقلد، رئيس اتحاد الفلاحين، التى انحازت منذ أكثر من نصف قرن إلى الفقراء والفلاحين والمهمشين، إن ما تعرضت له من اعتداء أمام مقر «الاتحادية» بتكميم فمها، يجسد صورة عما يريد الإخوان تطبيقه فى مصر من تكميم الأفواه والعقول، مشيرة إلى أنها تناضل منذ أكثر من 65 عاماً، ولم تر فى حياتها ما فعلته «ميليشيات» الإخوان أمام «الاتحادية»، متسائلة عن السر وراء صمت الرئيس مرسى على الجماعات المسلحة فى سيناء ■ كيف جرى الاعتداء عليكِ أمام قصر «الاتحادية»؟ - كنت مع مجموعة نسائية توجهنا للتضامن مع الشباب أمام القصر، وفجأة اقتحم الإخوان المسلمون خيم المعتصمين وكسروا الخيم، ووجدت مكاناً عالياً وقفت عليه، وهتفت: «لا إله إلا الله.. الإخوان أعداء الله»، فوجدت أحد الإخوان يكمم فمى قائلاً: «بس اسكتى»، إلا أننى أبعدتُ يده عنى ونهرته، بعدها أرجعنى للخلف، فتجمع الشباب حولى وأخرجونى من الميدان، وكان إلى جوارى، كمال أبوعيطة، القيادى العمالى. ■ هل قدمتى بلاغاً إلى النائب العام ضد من اعتدى عليكِ أمام قصر الاتحادية؟ - بالفعل قدّمت أمس بلاغاً إلى النائب العام، وهناك كثير من الصور والفيديوهات التى تسهل الأمر على الشرطة والنيابة لإلقاء القبض عليه. ■ على الرغم مما تعرضتى له من اعتداء يوم الأربعاء، فإنك شاركتِ فى المظاهرات يوم الجمعة؟ - وسأشارك حتى آخر نفس فى جسدى.. الإخوان يريدون أن يخيفوا النساء والبنات ويخفونهن، وأن تفترق حقوق المرأة، ولكن بنزول النساء إلى الميادين كل يوم يؤكد أنهن من يدافع عن وطنهن ولن يتخلفن عن دورهن، وستظل النساء تحارب لتثبت للإخوان أنهم الوجه القبيح لمصر، وإن الإسلام برىء منهم ومن أفعالهم. ■ كيف تقرأين المشهد فى «الاتحادية»؟ - ما حدث لى أمام قصر الاتحادية يجسد صورة عما يريد الإخوان تطبيقه فى مصر من تكميم الأفواه والعقول، فالرجل الذى كمم فمى أراد أن يُخرسنى كى لا يسمع صوتى العالى، والجماعة تخطط لعمل حرب أهلية، والدليل صدور ذلك الإعلان الدستورى والهجوم على المتظاهرين السلميين. إن كل ما حدث «مدبّر»، وما حدث لى من اعتداءات لا يوافق عليه دين. ■ كتبتِ شهادتك كناشطة فى الحركات الطلابية والحركات القومية، ومناضلة ضد الإقطاع، ماذا ستكتبين للتاريخ عن هذه الفترة فى تاريخ مصر؟ - أنا ناشطة حقوقية منذ أكثر من 65 عاماً، وتعرضتُ للموت أكثر من مرة، ولكن فى حياتى لم أرَ هذه الجافل من ميليشيات الإخوان، وأمام «الاتحادية» أظهرت الأساليب ذاتها التى عانى منها الثوار خلال أيام ثورة يناير مرة أخرى، وشهدتُ بعينى الضرب والسحل والخطف والتحرش، وكل أنواع الانتهاكات التى مارسها نظام مبارك، فى السابق، مارسها نظام مرسى وأكثر، ولكن ما كل هذه الأسلحة التى يحملونها؟ وما السر وراء سكوت مرسى وجماعته على الجماعات الإرهابية الموجودة فى سيناء؟ ليس لدىّ مبرر سوى أنهم يستخدمونهم، فميليشيات الإخوان تعمل على قتل كل من قال لا لمرسى، والآن أؤكد أننا يجرى حكمنا بتنظيم سرى دولى له علاقة بالحركة الصهيونية العالمية.