سادت حالة من الهدوء الحذر محيط المجلس الشعبي المحلي بالإسكندرية، عقب وصول قوات الأمن المركزي إلى مكان المبنى وفصلها بين الثوار والبلطجية، ما دفع البلطجية للهرب. وقد وافق المعتصمون على مغادرة المجلس المحلي بناء على مبادرة قوات الأمن، التي طلبت منهم مغادرة المبنى حتى تتمكن من صرف البلطجية، مهددين بالعودة ثانية وإغلاقه إذا حاول المحافظ محمد عطا عباس ونائبه القيادي الإخواني حسن البرنس دخول المبنى مرة أخرى. وسرت أنباء بين الثوار حول ماهية هؤلاء البلطجية، حيث أكد بعض المحتجين أنهم "من إخوان كوم الدكة"، والذين مر عليهم الثوار عصر اليوم في شارع فؤاد وكادوا يشتبكون معهم، لولا قيام بعض الثوار بعمل حاجز بشري بينهم، والذين استفزهم استيلاء الثوار على المجلس المحلي فقرروا مهاجمتهم والفتك بهم. وقال أحد المتظاهرين، ل"لوطن"، "إن بلطجية الإخوان كادوا يقتلون الثوار المعتصمين داخل المجلس المحلي، لولا مبادرة قوات الأمن وقيامها بصرف هؤلاء البلطجية على أن تتفاوض مع الثوار لترك المبنى، والذين وافقوا بالخروج من المبنى بشرط أن لا يدخله المحافظ ونائبه ثانية".