رأت صحيفة "الفاينشال تايمز" البريطانية أن خطاب الرئيس المصري محمد مرسي خلى من أي تنازلات يمكنها نزع فتيل التوترات المتصاعدة التي تجتاح البلاد منذ أسبوعين، بل ساهم في تأجيج الغضب لتجنبه دور مؤيديه في الاشتباكات التي سقط خلالها ضحايا أمام قصر الاتحادية الأربعاء، وتركيزه فقط على أن معارضيه كانوا مسلحين. وقالت الصحيفة إن الرئيس مرسي دعا لإجراء محادثات مع معارضيه، لكنه لم يقدم تنازلات تساهم في نزع فتيل التوترات المتصاعدة التي اجتاحت البلاد، خاصة أن الخطاب جاء بعد مقتل ستة أشخاص في اشتباكات عنيفة في القاهرة والتي بدأت عندما هاجم مؤيدي الرئيس خيام المعارضين المعتصمين خارج أسوار القصر الرئاسي. ونقلت الصحيفة عن "محمد البرادعي" زعيم جبهة الانقاذ الوطني:" الرئيس فشل في الاستجابة لجهودنا لإنقاذ البلاد، وإصراره على تجاهل مطالب الشعب والاحتجاجات التي أغلقت الباب أمام أي حوار"، مشيرا إلى أن مضمون خطابه غطرسة تجاه مطالب الشعب". وعمت البلاد خلال الأسبوعين الماضيين احتجاجات عارمة للضغط على الرئيس لكي تخلى عن سلطاته الجديدة وتأجيل الاستفتاء على الدستور الجديد، كما اندلع العنف في الإسكندرية والإسماعيلية والسويس عندما أضرم محتجون النار في مقرات جماعة الإخوان.