قال عمرو دراج، القيادى بحزب الحرية والعدالة والأمين العام للجمعية التأسيسية للدستور، إن هؤلاء الذين ليسوا مهتمين بالاستقرار فى مصر أو يريدون إخراج الإخوان من المشهد يحاولون إيقاف صدور الدستور، فالقضاء يريد أن يحل الجمعية، وكان على الرئيس أن يوقف هذه المكائد وإلا ستغرق البلاد فى حالة من الفوضى. وأضاف دراج فى تصريحات ضمن تقرير لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، إنه يتفهم مخاوف المعارضة ويقول إنه لديه نفس المخاوف بسبب التاريخ السيئ من الديكتاتورية. لكن لو لم يتغير هذا بعد الانتهاء من الدستور، فسأدعم حينها احتجاج الشعب فى الشوارع وأيا كان ما يريدوه. وتابع قائلا إن النتيجة الأهم للثورة هى أن الرؤساء لن يتعاملوا مع الشعب على أنه مضمون بعد الآن، فلن يستطيعوا أن يصدروا مراسيم بدون أن يتم مساءلتهم، ولذلك نحن نشجع الناس على الذهاب إلى التحرير. من الطبيعى أن يستغرق أى تحول بعض الوقت بعد فترة طويلة من الاستبداد، لكن فى النهاية ستخرج مصر سليمة، وسيصبح الشعب أكثر تأهبا عن ذى قبل. وتناولت المجلة فى عددها الأخير الأزمة الراهنة فى مصر، ونقلت فى تقرير تحت عنوان "مصر للرئيس مرسى: غير مسوح بالمستبدين" عن الخبير بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية ستيفين كوك، قوله إن مرسى بإصداره الإعلان الدستورى فى 22 نوفمبر الماضى كأنه أطلق النار على قدمه. وأشار كوك إلى أن وصف مرسى بالفرعون الجديد ربما يحمل قدرا من المبالغة، حتى لو لم يكن مرسى ديمقراطيا. وقد اعتقد البعض داخل جماعة الإخوان المسلمين أن قراره ربما سيكون له صدى إيجابى فى ميدان التحرير، لكن هذا لم يحدث. من جانبه، رأى الخبير السياسى وعضو حزب المصرى الاجتماعى الحر عماد جاد أن الشارع المصرى لم يعد مع الإخوان المسلمين، ونحن لا نطالب مرسى بالرحيل لكنه لن يبقى فى منصبه لو أدار ظهره للمعارضة.