قال حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية، إن الخلاف على مسودة الدستور ليس حول نصوصها، بالرغم من جهد كبير بذل فى الدستور بما فيه جهد من انسحبوا من التأسيسية، ومسودة الدستور ليست نتاج تيار واحد ولكنها نتاج جميع الفصائل بمن فيهم المنسحبون. وأضاف نافعة فى مؤتمر المنسحبين من التأسيسية، بأن المشكلة تكمن فى إمكانية أن تصبح مصر وطنًا لكل المصريين، والطريقة التى أُديرت بها المرحلة السياسية أنتجت هذا الدستور المعيب ، وليس من حق أغلبية أيًا كانت أن تكتب الدستور. وتابع نافعة بأن هناك عوارا من البداية منذ اختيار السلطة التشريعية للجمعية التأسيسية للدستور ، والخطأ منذ البداية منذ أن انتخبت السلطة التشريعية قبل وضع الدستور ، والقوى السياسية الآن تتعامل مثل القط والفأر ، والأقلية تتعامل بالقانون لإصلاح التأسيسية. وأوضح نفعة بأنه لا يمكن فصل النواحى الإجرائية بعيدا عن المضمون فى عمل اللجنة التأسيسية ، لأنه كان هناك خلل وارتباك منذ اللحظة الأولى فى كتابة الدستور ، فالوقت الذى أعطى للجمعية التأسيسية لمناقشة المسودة الأخيرة للدستور كان محدودا. وأشار نافعة بأن اللجان النوعية هى من صاغت الدستور وليست الجمعية بأكملها ، وهناك حبل سرى يربط بين ثلاث أشخاص محددين داخل التأسيسية، وهم من كانوا يسمحون بالتعديلات.