انتقدت صحف عالمية ومنظمات حقوقية دولية، إصرار الرئيس محمد مرسى على الإبقاء على الإعلان الدستورى الأخير، وحذرته من طرح مشروع الدستور للاستفتاء فى الوقت الراهن، واعتبرته تعزيزاً للانقسام الحالى. وقال موقع «ناشيونال ريفيو» إن مصر هربت من نظام مبارك الديكتاتورى العلمانى لتقع فى أحضان ديكتاتورية الإخوان، والفرق الوحيد أن «مبارك» كان أقل سوءًا فى إدارة البلاد من «مرسى». وذكرت مجلة «الإيكونوميست» البريطانية، أن «مرسى» نسى أن «مصر الثورة» تشم رائحة الديكتاتورية بسهولة، وقالت شبكة «سى إن إن» الأمريكية إن أحد أسباب غضب الشارع المصرى، عدم تحقيق أى تقدم فى القضايا التى حركت المصريين ضد مبارك، وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إن مصر تقف على أعتاب مواجهة سياسية، بعد تهديد المعارضة الموحدة بالعصيان المدنى والتظاهر أمام قصر الاتحادية. وأشارت صحيفة «لوموند» الفرنسية إلى أن الإخوان يتصرفون كجماعة سرية تسعى لمصالحها ولتأسيس دولة دينية، بينما قالت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية إن المتظاهرين تجاوزوا مطلب إلغاء الإعلان الدستورى إلى المطالبة برحيل الرئيس. وقال تقرير لمنظمة «هيومان رايتس ووتش» إن «الدستور الجديد يحمى حقوقاً معينة، ويقوض حقوقاً أخرى»، فيما لفتت منظمة العفو الدولية إلى تجاهل الدستور حقوق المرأة وتقييد حرية التعبير باسم حماية الدين، والسماح للعسكريين بمحاكمة المدنيين. وطالبت مفوضية حقوق الإنسان فى الأممالمتحدة فى خطاب أرسلته للرئيس محمد مرسى بالتخلى عن الإعلان الدستورى الأخير، وحذرته من طرح الدستور الجديد للاستفتاء فى الوقت الحالى، لأن ذلك سيعزز من انقسام المصريين بشدة، وقالت «نافى بيلارى» المتحدثة باسم المفوضية إن منح الرئيس سلطات مطلقة لنفسه أثار مخاوف المصريين من أن يتحول «مرسى» لديكتاتور جديد.
