تناول الشيخ محمد عبدالله نصر في خطبته للجمعة اليوم بميدان التحرير، والتي كانت بعنوان "قضية تحرير وطن"، بدأها بأن الإخوان وحلفاءهم من العسكر نفذوا مخططهم وقفزوا على الثورة، فالجماعة التي كانت تحرم الخروج على الحاكم أصبح أعضاؤها ثوارًا ورئيسهم الآن على رأس الحكم، وكشفت الأحداث الأخيرة عن زيفهم وخداعهم عندما نزل الثوار لمحمد محمود وقالت الجماعة "أنتم أسقطتم عرس الديمقراطية، ثم نجد من رفع شعار الإسلام هو الحل وتطبيق الشريعة، لا يطبقها بالقصاص من قتلة الثوار من أعضاء المجلس العسكري بل يكرمهم ويعيينهم مستشارين له، بعدها تطرق الخطيب إلى قرض صندوق النقض الدولي، وقال إن مرسي الرئيس كان يحرم قرض صندوق النقد وهو عضو بمجلس الشعب في عهد مبارك، والآن يحلله تطبيقًا لمبدأ الدولارات تبيح المحظورات، وتحول النظام الاقتصادي في مصر من رأس مالي بكاب إلى رأس مالي بعمة ولحية. وتساءل خطيب الجمعة موجهًا حديثه للرئيس: "هل قال لك الإسلام أن تصلي الجمعة في حراسة 5 آلاف جندي وأن تنام في الاتحادية وهناك 2 مليون طفل ينامون في الشوارع وتحت الكباري، وهل قال لك الإسلام أن تترك 50 طفلا ضحية لإهمال القطارات ولا تذهب لأهلهم لتعزيتهم ومواساتهم، وذلك لأنهم ليسوا من أهلك وعشيرتك الإخوانية والغزاوية؟! وأنهى خطيب الجمعة خطابه إلى متظاهري التحرير بقوله إن الثورة هى إعادة تقسيم للثورة والسلطة وصعود طبقة اجتماعية مكان طبقة أخرى. فعندما نرى رجال الأعمال من أنصار نظام مبارك ونظام مرسي ك"أبو العينين" و"الشاطر" و"مالك" يتسولون في الشوارع والثوار اكتفوا اجتماعيا ستكون الثورة قد تحققت، وللأسف نظام مرسي سعى خلال 4 اشهر لتمكين جماعته من السلطة تاركا الثوار الحقيقيين في الشوارع للقتل والسحل والبطالة والقتل.