وافق أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور، في جلستهم أمس الأربعاء، على مادة انتقالية بشأن العزل السياسي في مسودة الدستور، والخاصة بحرمان رموز النظام السابق من الترشح في الانتخابات. وأكد المهندس محمد عبد المنعم الصاوي أن من أفسدوا النظام السياسي السابق ما زالوا يفتعلون الأزمات في الاقتصاد ويحركون البلطجية. وقال الدكتور محمود غزلان إنه "ينبغي حماية الثورة من هؤلاء حتى يمكن للبلاد أن تتقدم، وحتى لا يسعى هؤلاء إلى اقتحام البرلمان مرة ثانية بأموالهم". ومن جانبه أوضح المستشار ماجد شبيطة، أن الثورة في خطر، ومن الممكن أن يدخل بقايا النظام السابق للانتخابات المقبلة. ولفت الدكتور محمد محسوب، وزير الدولة لشئون المجالس النيابية، إلى أهمية وجود مادة خاصة بمنع من أفسدوا النظام السياسي السابق من حق الترشح الانتخابي، وهو أمر حدث في دول شهدت ثورات، على أن يكون العزل لمدة محدودة، وهى الانتخابات القادمة فقط؛ لأنها الانتخابات التي ستبني النظام السياسي القادم للدولة. وأشار عصام سلطان إلى "نحن لا نعزل أشخاصا وإنما نعزل سلاحا وتسليحا، حيث انتقلنا إلى مظاهرات باستخدام مولوتوف لمداهمة مقار أحزاب، وبصورة تحمل إصرارا، ويجب أن نؤكد أنه لا عودة للفلول مرة أخرى، ونقول لهم يمكن أن تفعلوا ما تشاءون، من مشروعات وأعمال وغير ذلك، إلا أن تقودوا النظام السياسي مرة أخرى".