شن "محمد العمدة" -عضو مجلس الشعب السابق- هجومًا حادًا على المستشارة "تهاني الجبالي"، نائب رئيس المحكمة الدستورية، واتهمها باستغلال الفرص لإثارة الفتن في البلاد، مؤكدا أن الرئيس "محمد مرسي" لن يقف صامتًا أمام محاولات هدم أركان الدولة. وأضاف "العمدة"، اليوم الأربعاء، في لقاء مع الإعلامية "جيهان منصور" خلال برنامج "صباحك يا مصر" على قناة دريم، أن هدف الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس "محمد مرسي" هو مواجهة مؤامرة من المحكمة الدستورية العليا، والتي أطلق عليها النائب السابق اسم "محكمة مبارك العليا" - بحسب وصفه. وأشار "العمدة" إلى أن المحكمة الدستورية العليا، تسعى لهدم كل سلطات الدولة، وكانت البداية بمجلس الشعب الذي لو استمر لوجد الشعب الأكل، بحسب قوله. ومن جانبها، قاطعت الإعلامية "جيهان منصور"، مقدمة البرنامج، النائب السابق، وطالبته بعدم الهجوم على شخصيات غير موجودة، لكن "العمدة" أصر على مهاجمة "الجبالي" في ظل عدم وجودها، فحاول البرنامج الاتصال بالمستشارة "تهاني الجبالي"، والتي رفضت الرد على "العمدة"، وأكدت لفريق الإعداد أن ما يحدث مقدمة لحل المحكمة الدستورية وهو أمر يتم التخطيط له الآن. ورغم رفض "الجبالي" الرد، لكن "العمدة" واصل هجومه، قائلا: "يا سيادة المستشارة، مجلس الشعب وأعضاؤه لا يتآمرون على إسقاط المحكمة الدستورية، أنتي من تطوعتي واشتغلتي مع المجلسين العسكري والاستشاري، رغم أن عملك يمنعك من الانشغال بالسياسية، ولكنك تستغلين أي فرصة لتثيري الفتن في البلاد". ورفض "العمدة" الهجوم المستمر على الرئيس "محمد مرسي"، ودعوات إسقاطه والهجوم على حديثه وصلاته، قائلا: "مطلوب من مرسي يبطل صلاة ويبقى مبيركعهاش زي مبارك". ومن جانبه، رفض "ثروت الخرباوي"، القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين، هجوم "العمدة" على القضاء، متسائلا: "هل أصدر الرئيس الإعلان الدستوري لأنه زعلان من تهاني الجبالي؟، هذا الكلام عيب". وقال "الخرباوي" إن المحكمة الدستورية تطبق قواعد مستقرا عليها، والخطأ كان في قانون انتخابات مجلسي الشعب والشورى، الذي صنعه الإخوان بالاتفاق مع المجلس العسكري، مؤكدا أن عداء التيار الإسلامي للمحكمة الدستورية يرتبط بتفسيرها للمادة الثانية في الدستور وتطبيق الشريعة. وأعرب "الخرباوي" عن اعتقاده بأن الضربة القادمة من الرئيس، إذا مر الإعلان الدستوري بسلام، ستكون ضربة موجهة للإعلام، عن طريق قانون "حماية الثورة"، وإلغاء تراخيص بعض القنوات الفضائية والصحف. ومن جانبه، كشف المهندس باسل عادل، رئيس حزب "النيل" تحت التأسيس وعضو مجلس الشعب السابق، أن المستشارة تهاني الجبالي لم تكن في الدائرة التي حكمت بحل مجلس الشعب، قائلا: "إن هذا الأمر لن يستطيع العمدة أن ينكره، ولهذا فليس صحيحا أن لها أي دور في حل المجلس السابق". وأشار إلى أن الشعب المصري لقن تيار الإسلام السياسي درسا كبيرا خلال مليونية، أمس الثلاثاء، بأنه صاحب الكلمة الأخيرة في حماية الثورة، بعد أن نزل بدون أي حشد أو توجيه من أي تنظيم، مضيفا أنه يربأ بتيار الإسلام السياسي أن يشبه المتواجدين في التحرير ب"الفلول" مثلما كان يفعل مبارك . شاهد الفيديو: ;feature=plcp