انتقد كمال أبو عيطة، رئيس الاتحاد المصري للنقابات المستقلة، قانون النقابات العمالية الجديد، والذي وصفه بأنه يصنع نقابات عمالية موالية للنظام، سواء نظام مبارك أو نظام الإخوان، مطالبًا بتغيير ذلك القانون، ومعللًا بأنه يمكّن الإخوان من السيطرة على النقابات وعلى قيادات التنظيم النقابي، على حد قوله. وأكد أبو عيطة في تصريح خاص ل"الوطن" من أمام مسجد مصطفى محمود، أن إحالة القيادات العمالية لسن المعاش دون انتخاب مَن يخلفهم يعتبر محاولة للزج بأعضاء من جماعة الإخوان، قائلًا: "الإخوان مزورين ويحاولون السيطرة على الدولة، لكنهم لن يفلحوا في السيطرة على النقابات العمالية". وأعلن أن النقابات العمالية ستقوم بالتصعيد كما فعلت في عهد مبارك، مهددًا بإضراب العمال ثم العصيان المدني العام في حالة عدم الاستجابة لهم، مشيرًا إلى أن اشتعال ثورة يناير كان سببها الإضراب العام الذي دعا له العمال، مما ساهم بشكل كبير في نجاح الثورة وإسقاط النظام، محذرًا أنه إذا لم يتراجع النظام عن هذا القانون فهم لن يتراجعوا عن موقفهم من التصعيد، قائلًا: "سنحرر البلد من الاحتلال الإخواني". كما انتقد أبو عيطة الاعتداء على حمدي الفخراني وأبو العز الحريري، متهما جماعة الإخوان بالوقوف وراءه، مضيفًا: "الإخوان هم مَن يأجرون البلطجية لمداهمة مقراتهم، لأن القوى المدنية ليس لديها أموال لتأجير بلطجية والدفع لهم، بينما الامكانيات التي يمتلكها الإخوان تساعدهم في إنجاز ذلك"، فيما حمّل أبو عيطة مسؤولية سقوط الشهيدين "جابر صلاح، وإسلام مسعود" للمرشد العام للإخوان المسلمين، والرئيس محمد مرسي، قائلًا: "الإخوان قتلة الشباب".