انفرط عقد حوادث القطارات في مصر منذ بداية الألفية الجديدة، إما انقلاب قطار أو خروجه عن القضبان، أو خروج من المحطة ودهس الناس في الأسواق والشوارع، ورغم بشاعة هذه الحوادث، إلا أن العالم كله قد شهد خلال القرن العشرين مجموعة من أكبر حوادث القطارات من حيث عدد الضحايا، حيث سجلت عشر حوادث كبرى راح ضحيتها عدد كبير من البشر بين مئات وآلاف. جاء ضمن القائمة حادث قطار العياط في مصر في المركز العاشر بعدد ضحايا وصل 383 ضحية، وذلك في العشرين من فبراير عام 2002، فيما عرف بحادث قطار الصعيد، الذي كان يضم 11 عربة، فاحترق عدد من العربات ليحترق الركاب بداخله بعدما فشلوا في الفرار. في المركز التاسع في تلك القائمة جاء حادث قطار أثيويبا في الرابع عشر من يناير عام 1985 والذي وقع في منطقة عفار بأديس أبابا، وراح ضحية هذا الحادث 428 مواطنًا، وأصيب فيه 500 آخرين نتيجة لسير القطار بسرعة بالغة ومقابلته لمنحنى خطر فوق جسر يطل على وادي في المنطقة. وفي المركز الثامن كان حادث قطار توري ديل بييرزو بأسبانيا، والذي وقع في الرابع من يناير عام 1944، عندما اصطدمت ثلاثة قطارات ببعضها البعض داخل إحدى الأنفاق القريبة من قرية توري ديل بييرزو، وقد قالت الرواية الرسمية أن عدد الضحايا فقط 78، لكن التقديرات وقتها قالت أن عدد القتلى تراوح ما بين 200 إلى 250 ضحية، لكن الدراسات الحديثة أثبتت أن عدد القتلى تجاوز 500 ضحية دون القدرة على تحديد الرقم بدقة. في نفس العام وبعد شهرين، من حادث إسبانيا، تحديدًا بين الثاني والثالث من مارس، وقع حادث قطار بالفانو في جنوب إيطاليا، والذي احتل المركز السابع بعدد ضحايا بلغ 521 ضحية. وفي المركز السادس جاء حادث قطار أوفا، الذي اعتبر وقتها من أكبر حوادث السكك الحديدية فتكًا بالاتحاد السوفييتي السابق، وقد وقع في الرابع من يونيو عام 1989، حيث انفجر القطار على بعد 50 كيلومترًا من مدينة أوفا الروسية، وراح ضحية هذا الحادث 575 قتيلا. المركز الخامس كان من نصيب حادث قطار جوادالاجارا في المكسيك الذي أسفر عن أكثر من 600 قتيل، والذي وقع في الثاني والعشرين من يناير 1915. كان القطار المكون من 20 عربة ومكدس بالركاب الذين كانوا بداخله وفوق سطحه، وفي منطقة ما بين كوليما وجوادالاجارا فقد مهندس القطار التحكم فيه، فسقط القطار في عمق الوادي، ليموت أكثر من 600 راكب وينجو 300 من هذه الكارثة الكبرى في المكسيك. في الهند كان حادث المركز الرابع، المعروف بحادث قطار بيهار، عندما سقط قطار ركاب محمل بأكثر من 800 راكبًا في نهر باجماتي، في السادس من يونيو عام 1981، بمنطقة ما بين مانسي وساهاراسا، عندما كان يعبر جسرًا من فوقه. وتراوح عدد الضحايا بين 500 إلى 800 راكبًا، بينما لم تُعرف أسباب الحادث حتى الآن. المركز الثالث كان لحادث قطار سيوريا في رومانيا في الثالث عشر من يناير 1917، الذي خرج عن القضبان في أحد المنحنيات ثم احترق ليخلف ما بين 600 إلى 1000 قتيل. أما المركز الثاني فكان في نفس العام، تحديدًا في السابع عشر من ديسمبر، وهو معروف بحادث قطار سان ميشيل دي ماريان بفرنسا، حيث خرج القطار عن مساره، وهو محمل بأكثر من 1000 جندي فرنسي عائدين في إجازة من الجبهة الإيطالية، وقدرت أعداد الضحايا ما بين 800 إلى 1000 قتيل. أما الحادث الذي احتل المركز الأول، والذي خلف وراءه عدد ضحايا يعد الأكبر في تاريخ حوادث القطارات على الإطلاق، فهو حادث قطار ركاب بيراليا في سري لانكا. وقع الحادث في السادس والعشرين من ديسمبر عام 2004، على خط سكك حديدية ساحلية، حيث دُمّر القطار على خلفية كارثة تسونامي التي ضربت سواحل المحيط الهندي، وأسفر عن مقتل 1700 راكب وهو أكبر رقم في كوارث وحوادث السكك الحديدية على مر التاريخ.