في ظروفٍ عصيبة تمر بها الكرة المصرية هذه الأيام، ينجح المدير الفني للنادي الأهلي حسام البدري في قيادة فريقه للفوز ببطولة دوري رابطة الأبطال الإفريقي لكرة القدم إثر تغلبه على الترجي التونسي في إياب نهائي البطولة بهدفين مقابل هدف للترجي. ولم يكن لقب دوري أبطال إفريقيا جديدا على البدري، حيث حصدها مع الأهلي لاعبا عام 1982 بعد تغلب الفريق الأحمر على فريق "آشانتي كوتوكو" الغاني في نهائي البطولة بنتيجة 3- 0، ولعب البدري المباراة النهائية بديلا لنجم الفريق محمود الخطيب في الدقائق الأخيرة من زمن اللقاء. ويأتي عام 2001، ويصبح حسام البدري أحد أفراد الجهاز الفني للنادي الأهلي حيث عمل مدربا مساعدا للبرتغالي مانويل جوزيه والمصري مختار مختار. ويتدرج البدري في المناصب ليكون مدربا عاما في ولاية "جوزيه" الثانية عام 2004، الذي استمر لخمس سنوات يحصد فيها الأهلي خلالها لقب دوري أبطال إفريقيا ثلاث مرات، حيث حصده عام 2005 عبر بوابة النجم الساحلي التونسي بالقاهرة وعام 2006 عن طريق الصفاقسي التونسي بتونس ثم الفوز على القطن الكاميروني في نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا 2008. ويترك حسام البدري الجهاز الفني للأهلي بعد تعثر نتائج الفريق تحت قيادته عام 2010 ليتولى تدريب المريخ السوداني ويحصل معه على لقب الدوري فيما يغيب اللقب الإفريقي عن القلعة الحمراء لمدة ثلاثة أعوام. ويعود البدري من السودان ليتولى منصب المدير الفني للنادي الأهلي في يونية 2012 بعد توقف النشاط الكروي في مصر بأربعة أشهر ليستكمل مع الفريق مشوار بطولة دوري رابطة الأبطال للموسم نفسه. وبعد احتلال قمة مجموعته في دور ال"8" من البطولة -والتي ضمت الزمالك المصري ومازيمبي الكونغولي وتشيلسي الغاني-, ينجح الأهلي في تخطي عقبة "سان شاين النيجيري" في نصف نهائي البطولة، قبل أن يطيح بفريق الترجي التونسي في نهائي البطولة, ليتمكن حسام البدري بذلك من استكمال رباعيته مع لقب دوري الأبطال الإفريقي لاعبا ومدربا مساعدا ومدربا عاما ومديرا فنيا للأهلي.