أكد بيان جماعة "الإخوان المسلمين" حول افتتاح معاهد للدعاة، أنه سيتم الاهتمام بتدريس تاريخ دعوة جماعة الإخوان المسلمين، وتاريخ الأخوات داخل الجماعة، وأن الدارسين اختاروا معاهدهم لأن الجماعة الأكثر اعتدالا - حسب وصفهم- في حين رفضت القوى السياسية الاعتراف بتلك المعاهد، واتهمت القوى الإسلامية، الإخوان بافتتاحها لنشر الفكر السياسي للجماعة. وافتتحت جماعة الإخوان بالسويس، معهد لإعداد الداعيات واختاروا مقر له بجمعية فكرة للتنمية الاجتماعية بجوار قسم شرطة السويس وحددوا الدراسة بالمعهد لمدة 11 شهرا، وأعلنوا أن كبار العلماء بجماعة الإخوان المسلمين، والأزهر الشريف سوف يحاضرون بالمعهد لإعداد داعيات متميزات للنهوض بنساء المحافظة، ودعم ثقة المجتمع في الجماعة والاهتمام بدراسة تاريخ الدعوة المعاصرة لجماعة الإخوان والأخوات. واختارت الجماعة، المهندس أحمد شعراوي مسؤول الجماعة بمدن القناة ومسؤول ملف الأخوات, وأعلنوا أن المشاركات فضلن الدراسة بهذا المعهد لأن جماعة الإخوان المسلمين الأكثر اعتدالا بين جميع التيارات الإسلامية والمدنية. كما افتتحت جماعة الإخوان بالسويس معهد مماثل لنفس الغرض يدرس فيه الذكور فقط، ومسؤول عنه محمود إمام مسؤول قسم نشر الدعوة بجماعة الإخوان بالسويس، ومقره بمدينة المستقبل بحي فيصل في حضور الشيخ عبد الخالق الشريف مسؤول قسم الدعوة بمكتب الإرشاد. ومن جانبه أكد علي أمين القيادي الوفدي بالسويس، أنهم يرفضون مثل هذه المعاهد والتي لا تهدف إلا لنشر أفكار جماعة الإخوان المسلمين لإنقاذ شعبيتهم التي تدهورت في الفترة الأخيرة قبل الانتخابات البرلمانية. وتساءل أمين، من الذي أعطى لهم الحق في إنشاء تلك المعاهد؟ وما هي الجهة التي منحتهم التراخيص الخاصة بها؟ وطالب أن يكون هناك شفافية ومعرفة مصادر أموال تلك الجماعة التي تتصرف وكأنها حزب سياسي دون أن تخضع لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات مثلها مثل الأحزاب السياسية. ورفض أحمد الكيلاني عضو الجمعية الوطنية للتغيير، الاعتراف بتلك المعاهد مؤكدا أنها لا تحمل أي صبغة قانونية حتى تسمح لها الدولة بإنشاء تلك المعاهد التي تهدف لأخونة الشعب المصري, ومحاولة إعادة ثقته في جماعتهم, واستبعد أن تحقق تلك المعاهد الهدف المنشود للجماعة التي فقدت الكثير من الشعبية التي اكتسبتها خلال 82 عاما. ورفضت الأحزاب الإسلامية بالسويس ما تدعيه جماعة الإخوان بأن الملتحقين بتلك المعاهد اختاروها لأن الإخوان أكثر الجماعات الإسلامية اعتدالا. وأكد أشرف توفيق أمين حزب البناء والتنمية بالسويس الذراع السياسي للجماعة الإسلامية، أن جماعة الإخوان المسلمين يحاولون نشر الفكر السياسي الديني عكس جميع التيارات الإسلامية الأخرى التي تبحث عن الدعوة للإسلام أولا، ثم تأتي السياسة في المرتبة الثانية, ودلل على ذلك بموقف الإخوان السلبي من قضية تطبيق الشريعة الإسلامية. وأوضح توفيق أن الهدف الرئيسي من إنشاء مثل هذه المعاهد إعداد دعاة يحملون فكر الإخوان المسلمين وأن (الاعتدال) الذي يتحدثون عنه يتوفر في التيارات التي تدعو لتطبيق الشريعة؛ لأن الإسلام دين وسطي معتدل, فالتيارات الإسلامية تعمل لنشر الدعوة الإسلامية أما الإخوان فيبحثون فقط عن نشر فكر الجماعة والاهتمام بالسياسة وبمناصبها.