قال مصدر سيادى إن الجيش المصرى أعلن حالة الطوارئ فى سيناء، خلال عيد الأضحى، خاصة أن المناطق السياحية، سواء فى شمال أو جنوبسيناء، تشهد حالياً تدفق السياح الأجانب والمصريين أيضاً. وكشف المصدر ل«الوطن» أن خطة العمليات فى سيناء تعتمد على نشر ما يقرب من 300 كمين، توجد فيها عناصر من الجيش والشرطة مدعومة بعربات مدرعة، فيما كشف موقع إسرائيلى عن رفع حالة التأهب بسبب معلومات عن هجمات إرهابية وشيكة. وتتضمن الخطة أيضاً تكثيفا لوجود رجال الجيش والشرطة بأكثر من 2000 ضابط وجندى على المناطق الحدودية، مع إسرائيل وقطاع غزة، التى تتركز فيها العناصر التكفيرية، علاوة على نشر رجال المخابرات فى سيناء لجمع تحريات خاصة بخطط العمليات الإرهابية، وتنفيذ طلعات جوية لتمشيط الحدود، ولفت المصدر إلى وضع خطة تأمين محكمة لقناة السويس، من خلال نشر ما يقرب من 150 ضابطا وجنديا فى محيط القناة، مدعمين بالمدرعات والأسلحة الثقيلة والخفيفة. من جهة أخرى، كشف موقع «ديبكا»، القريب من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، رفع حالة التأهب فى صفوف القوات الأمريكية والإسرائيلية والمصرية، بعد ورود معلومات مؤكدة عن نية عناصر سلفية جهادية القيام باعتداءات إرهابية، من داخل سيناء، خلال أيام عيد الأضحى المبارك. وأضاف الموقع أن القوات الأمريكية الخاصة، المنتشرة فى الأردن، رفعت أيضاً حالة التأهب، ونقلت بعض أفرادها مع مروحيات عسكرية لمنطقة العقبة، لتتمكن من الوصول سريعا إلى أى نقطة فى سيناء. وأوضح الموقع أن أجهزة الاستخبارات ومكافحة الإرهاب الأمريكية والإسرائيلية والمصرية والأردنية تلقت خلال الأيام ال10 الماضية معلومات عن استعداد عناصر تنظيم «القاعدة» لتنفيذ هجمات مزدوجة خلال العيد داخل إسرائيل، وضد أهداف أمريكية ومصرية فى سيناء، انتقاما لاغتيال هشام السعيدنى وعبدالله الأشقر، القياديين البارزين فى «مجلس شورى المجاهدين»، لافتة إلى أن أفراد المراقبة والاستطلاع بالجيش الإسرائيلى رصدوا يوم 15 أكتوبر الجارى وصول تعزيزات جهادية من ليبيا، لتنضم لصفوف العناصر الجهادية فى سيناء، ومعها شحنة أسلحة ضخمة من بينها صواريخ، وتضم منفذى الهجوم على القنصلية الأمريكية فى بنغازى.
