أوضح الشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية أن أهل العلم رخصوا لمن صلى العيد أن لا يشهد الجمعة على أن يصليها ظهرًا، والسنة أن يصلى الجمعة حتى يدرك فضلية الجمعة لمن أراد أن يجمع". جاء ذلك فى فتوى نشرت مؤخرا على موقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك " قال فيها السائل، هل صحيح أن صلاة الجمعة ليست واجبة على من صلى العيد يوم الجمعة؟. واستدل برهامى على جوابه، بحديث زيد بن أرقم – رضى الله عنه – أن معاوية-رضي الله عنه- سأله: "شَهِدْتَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- عِيدَيْنِ اجْتَمَعَا فِي يَوْمٍ؟"، قَالَ: "نَعَمْ"، قَالَ: "فَكَيْفَ صَنَعَ؟"، قَالَ: صَلَّى الْعِيدَ، ثُمَّ رَخَّصَ فِي الْجُمُعَةِ، فَقَالَ: (مَنْ شَاءَ أَنْ يُصَلِّىَ فَلْيُصَلِّ) . وروى أبو داود عن عطاء بن أبي رباح قال: "صَلَّى بِنَا ابْنُ الزُّبَيْرِ فِي يَوْمِ عِيدٍ فِي يَوْمِ جُمُعَةٍ أَوَّلَ النَّهَارِ، ثُمَّ رُحْنَا إِلَى الْجُمُعَةِ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْنَا، فَصَلَّيْنَا وُحْدَانًا، وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ بِالطَّائِفِ، فَلَمَّا قَدِمَ ذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ: أَصَابَ السُّنَّةَ" (رواه أبو داود، وصححه الألباني)، وفي رواية لابن خزيمة: قال ابن الزبير -رضي الله عنهما-: ( رأيت عمر بن الخطاب إذا اجتمع عيدان صنع مثل هذا). وأضاف برهامى أن عدم خروج عمر وابن الزبير لا يدل على أنهما لم يصليا الجمعة، بل ربما صليا في البيت جماعة؛ لبيان الرخصة. وأكد برهامى أن الإمامين مالك وأبي حنيفة منعا هذه الرخصة أصلاً، وقالا بوجوب الجمعة مع العيد، ومنهم من خص ذلك بمن كان من الأطراف والعوالي التي لا تقام فيها جمعة، والظاهر أن الرخصة ثابتة لكل من شهد العيد. شاهد نص الفتوى : https://www.facebook.com/groups/198991900164648/437556316308204/?notif_t=group_activity