وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم، حلف شمال الأطلسي، الناتو، بأنه أثر من بقايا الحرب الباردة، وقال إن الحلف العسكري ينبغي أن يصبح منظمة سياسية "في أقرب وقت ممكن". وأضاف بوتين، مخاطباً قوات حرس الحدود الروسية المتمركزة في دولة طاجيكستان الواقعة بآسيا الوسطي: "لماذا لا يزال الناتو موجودا في العصر الحديث، إنه يمثل إلى حد كبير ردة إلى عصر الحرب الباردة". "لقد أخبرنا شركاؤنا في الناتو أنه من المفترض أنهم يعملوا على تحويل أنفسهم إلى منظمة سياسية، أود أن أراهم يفعلون ذلك في أقرب وقت ممكن،" وذلك حسبما نقلت عنه وكالة انترفاكس الروسية للأنباء. وتابع إن الكرملين أيضا ينظر إلى أي محاولة لتوسيع الناتو "بقلق مبرر"، مشيرا إلى الدرع الصاروخية للحلف التي دخلت حيز العمل بشكل جزئي بالفعل والتي من المقرر أن تنصب أيضاً بشكل جزئي في أوروبا الشرقية. وتابع قائلاً: "الحديث شيء ووجود أسلحة هجومية أوأنظمة صواريخ اعتراضية قرب حدودنا شيء آخر. فهذا يخلق تهديدا حقيقيا لأراضينا.. ليس هناك من شك، أننا في هذه الحالة، سنتبع سياسات دفاعية لوضع حد لمثل هذه التهديدات". يذكر أن روسيا والناتو قد اختلفا لسنوات حول الدرع التي تقول واشنطن أن هناك حاجة إليه للدفاع ضد هجمات صاروخية محتملة من إيران. بينما يقول الكرملين إن أنظمة الصواريخ الاعتراضية التي سيتم نصبها في دول أعضاء بحلف الناتو ستكون أيضا قادرة على إسقاط الصواريخ الروسية. وقد نشرت موسكو صواريخها في منطقة كالينينجراد، الواقعة في أقصى غربي البلاد، التي تقع أيضا بين بولندا وليتوانيا الدولتين العضويين في حلف شمال الأطلسي، لاستهداف منشآت الدرع الصاروخية للحلف.