تعليقا على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" للرئيس الأمريكي "باراك أوباما" أمس دعا كلا من "جون ميرشايمر" و"ستيفن والت"، أساتذة في جامعة شيكاغو وكلية هارفارد كينيدي، أوباما" باتخاذ موقف ضد إسرائيل بشأن إيران. ورأى الكاتبان في مقالهم اليوم بصحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية أن هذه الزيارة تزامنت مع المؤتمر السياسي السنوي للجنة الأمريكية الإسرائيلية للشئون العامة (إيباك)، وأنه سيوفر لكلا الطرفين الفرصة للعمل سويا ومناشدة بعض المتحمسين الإسرائيليين من أنصار أمريكا، ولذلك يمكننا أن نتوقع سماع شعارات متكررة مثل "المصالح المشتركة"، "الروابط الراسخة" و "القيم المشتركة" بين البلدين. وأضافا أن التعاون الجدي بين البلدين والأتفاق في كل الأمور لا يمكنه الحدوث عمليا حيث إنه لا توجد مصالح متطابقة بين الدول، وأكدا أن إسرائيل وأمريكا هما في الأصل على خلاف على اثنين من أهم القضايا الحيوية ألا وهما "إيران والصراع الإسرائيلي الفلسطيني". وتابعا الكاتبان أنه ينبغي على أوباما الاستمرار في رفض الجهود التي تبذلها إسرائيل من أجل الدخول في مواجهة مع طهران، مع تذكير وتهديد نتنياهو بالخطر الحقيقي على إسرائيل والذي يكمن في رفض أمريكا السماح بقيام دولة فلسطينية قابلة للحياة. وأشارا الكاتبان إلى أن نتنياهو على اقتناع تام بأن إيران تسعى جاهدة لامتلاك أسلحة نووية، وأن هذا الهدف يهدد وجود إسرائيل، في حين أنه لا يعتقد أن الدبلوماسية يمكن أن تُوقف إيران، ويريد من الولاياتالمتحدة تدمير المنشآت النووية، وأنه في حال رفض أوباما شن هجوم على إيران، فان رئيس الوزراء الإسرائيلي سيعمل ساعيا من أجل الحصول على الضوء الأخضر للحرب. وأوضحا الكاتبان أن أوباما ومستشاروه- بما في ذلك المؤسسة العسكرية- يروا الأمور بشكل مختلف، حيث إنهم لا يريدون لإيران الحصول على أسلحة نووية، لكنهم لا يعتقدون أن إيران المسلحة نوويا قد تشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل، لما تمتلكه إسرائيل من ترسانة نووية خاصة بها، ويمكن طمس إيران إذا تعرضت لهجوم.
