نفى الدكتور عصام العريان، المرشح لرئاسة حزب "الحرية والعدالة"، أن يكون الرئيس مرسي خصص مكتبًا في قصر الاتحادية لخيرت الشاطر ونفى أيضا وجود خلافات بين خيرت الشاطر والرئيس مرسي، وقال: "نحن في حاجة إلى ماكينة نفي بجانب ماكينة الشائعات، فهناك إعلاميون يثيروا البلبة لأهداف سياسية وليس إعلامية"، وأضاف أنهم قالوا إن نجله أصبح ضابط شرطة رغم أنه طبيب تحاليل بمستشفى سرطان الأطفال. وقال العريان، في حواره مع الإعلامي محمود سعد على قناة "النهار"، إنه راض عن المائة يوم الأولى من برنامج الرئيس وراض عن أدائه، كما أن مسئولية الرئيس أنه "لا يفش غل" الناس، ولكنه يصدر قرارات تريح الشعب مثل تغيير "العسكري" وتعيين رئيس جديد للرقابة الإدارية والجمارك والضرائب، وأكد أن الرئيس سيلقي خطابا شعبيا يوم السبت المقبل يكشف فيه عن حقيقة المائة يوم. وأضاف العريان أنه "مستعد للمنافسة على رئاسة الحرية والعدالة أمام الكتاتني، فنحن نريد أحزابًا قوية ديمقراطية ونبدأ بأنفسنا، وأن السمع والطاعة في الجماعة "غير حقيقي" فالمرشد لا يتدخل في الانتخابات، وأتمنى أن أحظى بثقة زملائي وزميلاتي في المؤتمر العام". وقال العريان: "أنا والكتاتني "حبايب" وسنظل "حبايب" ونحن نريده أن يعود لرئاسة البرلمان، فنريد رد اعتبار المجلس، فقد أدار المجلس بحيادية وموضوعية وأنافسه حتى يعود للمجلس من جديد". ودافع العريان عن الكتاتني قائلا: "إن سامي مهران أُجبر على الاستقالة، ومهران كان يحصل من النائب العام على إذن سفره بنفسه وليس الكتاتني هو من سمح له بالسفر، ومهران الآن أمام المحاكمة والدكتور أحمد فهمي أحضره إلى مكتبه وقال له: "أنت الآن بين أن نقيلك أو تتقدم باستقالتك فاختار الاستقالة". وقال عصام العريان إن "الرئيس محمد مرسي لا يستلم راتبه إلى الآن وهو حوالي 30 ألف جنيه "تقريباً"، ولا يحول إلى حسابه وفقا لما قاله وزير المالية، وإن مرسي لا يحصل على بدلات سفر وهذا كلام غير مسئول"، مضيفاً: "مرسي سينجح غصب عنه وسينجح غصب عن الناس كلها". وقال العريان: "إننا قمنا بالثورة من أجل العيش والحرية والتخلص من الاستبداد وإنشاء مجتمع ديمقراطي لكى نحقق العدالة ونقيم دولة قوية بها تنمية وتداول للسلطة ونوفر فرص العمل، لكن القوى السياسية المصرية الجديدة والتي أنشئت بعد الثورة تعيش حقبة الصراخ دون رؤى وتقضي وقتًا طويلاً في العويل والبكاء". وأضاف: "إن هناك مخططات خارجية موجودة على "الترابيزة" مثل الشرق الأوسط الكبير والفوضى الخلاقة والتي أعلنت عنها كونداليزا رايس وشيمون بيريز، وللأسف البعض في الداخل يظن أنه سيحقق أهدافه عندما يحصل على رضاء غير الشعب من قوى خبيثة". وعقب الإعلامي محمود سعد على ما قاله العريان قائلاً: "ما أسمعه نفس كلام مبارك الذي كان يقوله نظامه عنكم"، فرد العريان: "الكلام هنا مختلف، خاصة أن الخطط التي أتحدث عنها موضوعة، فكلنا مطالبون بتحمل المسئولية وعلينا أن نتفق وندعم النظام سياسي، خاصة أننا نشعر بتقدم في عدة مجالات مثل الأمن وهو أخطر الأمور وأكثرها أهمية كما نلمس جهدًا في النظافة وأنا أعيش في منطقة شعبية ويتم رفع القمامة يوميًا، لكننا نحتاج لتغيير ثقافة الناس التي تلقي القمامة مرة أخرى". وعقب محمود سعد على ذلك قائلاً للعريان: "أنت تردد كلام أحمد نظيف من أن الشعب غير مؤهل"، فرد العريان: "يجب استخدام الوسائل التعليمية والتربوية للشعب دائمًا، فالشعب محتاج للتعلم دائمًا سواء في أيام نظيف أو مرسي، وعلى الناس مساعدة هولاء الموظفين لا أن يثقلوا عليهم". وأضاف العريان: "إننا نعيش انفلاتًا إعلاميًا والناس تشيع روحًا تشائمية في البلاد التى قامت بثورة عظيمة، كما تشعر بأن الشعب مضطهد من الإعلاميين". وأشار إلى أنه حضر أكثر من مرة اجتماعات الهيئة الاستشارية للرئيس، وهناك نوعان من المستشارين أحدهما يبادر والآخر ينتظر تكليف الرئيس له، ولكن الرئيس لديه جدول أعمال مزدحم وعلى المستشارين أن يعملوا بأنفسهم، أما المساعدون عبد الغفور وباكينام الشرقاوي ومرقص فلديهم مكاتب يعملون من خلالها. وقال العريان: "إن عبد الناصر كانت لديه ازدواجية في السلطة فتخلص من محمد نجيب بعد سنتين من حكمه، وتخلص من المشير عبد الحكيم عامر أواخر 67، لكن مرسي تخلص من ازدواجية السلطة ففي 60 يومًا فقط نجح في التخلص من المجلس العسكري، ولكنه لن يتخلص من جماعة الإخوان لانها لا تنافسه"، مضيفًا أن قرار ترشح مرسي في الانتخابات المقبلة ليس قراره ولكن هو قرار الحزب والجماعة ومن الممكن ألا يرشح نفسه مرة ثانية.
