الأطباء للنيابة: البلكيمي كذاب.. والنائب يرد: أجريت جراحة بالأنف وبعدها اتسرقت البلكيمي «عمليات التجميل حرام»، هذه الفتوى قادت أنور البلكيمي، عضو مجلس الشعب عن حزب النور إلى الادعاء بإصابته على النحو الذى ظهر به مصورا في وسائل الإعلام على يد مجهولين هاجموه، وذلك بحسب التحقيقات التي أجرتها نيابة كرداسة واستمعت فيها إلى أقوال محمد البديوى مدير مستشفى «سلمى» بالدقي، و7 آخرين من العاملين بالمستشفى منهم 4 أطباء وممرضان وفرد أمن، بينما دافع النائب السلفى عن نفسه موضحا أنه أجرى عملية جراحية فى أنفه وبعدها تعرض للسرقة. تحقيقات نيابة كرداسة كشفت عن كذب ادعاءات أنور البلكيمى عضو مجلس الشعب عن حزب النور السلفى، بشأن اختلاقه واقعة الاعتداء عليه بالطريق الصحراوى من قبل مجهولين وسرقة 100 ألف جنيه من سيارته، حيث تبين للنيابة أن عضو البرلمان كان قد أجرى عملية تجميل مساء يوم 28 فبراير الماضي، بعد أن مكث في المستشفى لمدة ثلاثة أيام نبه خلالها على العاملين بالمستشفى المذكور بعدم إخبار أحد بإجرائه مثل هذه العملية، لأن حزب النور يحرم عمليات التجميل، وذلك بحسب ما أكده الدكتور محمد البديوي مدير المستشفى، الذى أضاف أيضا أن البلكيمي غادر المستشفى الساعة الثانية صباحا، في الوقت الذي أكد فيه تعرضه لعملية سطو مسلح في الساعة الواحدة صباحا. كان محمد حلمى مدير نيابة كرداسة أمر بضبط وإحضار المستندات الطبية وأوراق علاج عضو مجلس الشعب بمستشفى الشيخ زايد التخصصي، واستدعاء الفريق الطبي الذي استقبله بالمستشفى للاستماع إلى أقوالهم أمام النيابة التي استمعت أيضا إلى أقوال الدكتور حمدي عبد الخالق فرج أستاذ الجراحة والتجميل وصاحب أحد مستشفيات التجميل بالعجوزة، الذى أكد أمام النيابة أن النائب كان يقوم بإجراء عملية تجميل بالمستشفى يوم 28 فبراير الماضي وانتهت صباح يوم 29، وكان من المفروض أن يمكث البلكيمي يوما آخر داخل المستشفى بعد إجراء العملية، ولكنه فاجأ الجميع بإصراره على مغادرة المستشفى الساعة الثانية فجر يوم 29 فبراير، وأضاف أنه فوجئ في الصباح ببلاغ النائب بتعرضه لواقعة اعتداء من خلال وسائل الإعلام، وتؤكد أن البلكيمي تعرض لحادثة سرقة الساعة الواحدة ليلا، وهو ما دفعه إلى التقدم ببلاغه خوفا من وقوعه تحت طائلة المساءلة القانونية. بينما أمر تامر الحديدي رئيس نيابة كرداسة بإشراف المستشار محمد ذكري المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، النيابة بصرف الشاهد واستدعاء الفريق الطبي الذي أجرى العملية لعضو مجلس الشعب وموظف الاستقبال المسؤول، بالإضافة إلى ضبط وإحضار المستندات الطبية. من ناحية أخرى نفى البلكيمي ل«الدستور الأصلي» ما وصفه بادعاءات العاملين بالمستشفى، وقال إنه دخل لإجراء عملية في الجيوب الأنفية ومكث ساعتين وخرج، ثم تعرض بعد ذلك لواقعة السطو المسلح الذى أحدث به الإصابات الواردة. لكن الدكتور أحمد خليل، المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للحزب قال إن البلكيمى غرر به من قبل ثلاثة أشخاص نقلوه بعد الحادثة إلى مستشفى العجوزة، موضحا أنه بعد تلقيه الإسعافات الأولية وضعوا أمامه بعض الأوراق وأمروه بالتوقيع عليها على أنها إجراءات الخروج من المستشفى، مشيرا إلى أن البلكيمي وقع على هذه الأوراق دون أن يقرأ ما فيها. خليل هدد بأن الحزب سيتخذ إجراءات قانونية ضد من ادعى أن البلكيمي أجرى عملية تجميل ولم يحصل له اعتداء، خصوصا أنه تعرض لارتجاج فى المخ وكسر في الأنف.