انفجرت الأزمات والانشقاقات داخل حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية، وبدأت تعصف بتجربة الحزب «الوليد» الذى استطاع أن ينافس ويقتنص ما يقرب من ثلث مقاعد البرلمان المنحل. الأزمة بدأت مع الإصرار على إجراء «أول انتخابات ديمقراطية داخل الحزب»، الأمر الذى عارضه البعض فتصاعدت الاتهامات ضد من وصفوهم ب«المتنفذين داخل الدعوة»، مؤكدين أنهم يحاولون الالتفاف على تلك الانتخابات، وتصعيد الموالين لهم، وإقصاء المخالفين. «الوطن» حاورت نائبى الدعوة السلفية بالإسكندرية لمعرفة وجهتى نظرهما فى مشكلات حزب النور التى ظهر من خلالها تباين وجهات نظر الدعوة السلفية الأم لمشكلة وليدها النور، حيث يرى ياسر برهامى أن الدكتور عبدالغفور تسرع فى قراره بإقالة الهيئة العليا لحزب النور وأن اللائحة تنص على أن وكيل المؤسسين هو رئيس للحزب لحين إجراء انتخابات برلمانية وبذلك فالحزب ليس له رئيس حتى انعقاد الجمعية العمومية خلال الشهر القادم. بينما يرى الدكتور سعيد عبدالعظيم الذى يوصف ب«الجبل الأشم والسيل الجرار والمتكلم بالخير فى الليل والنهار» أن رئيس الحزب هو صاحب الحق الشرعى فى اتخاذ القرارات، والحركات الإصلاحية التى يقوم بها هدفها الخروج من الأزمات التى لاحقت النور فى الآونة الأخيرة.