رأت صحيفة "ديلي حريت" التركية أن زيارة الرئيس المصري "محمد مرسي" المرتقبة الأحد 30 سبتمبر الجاري إلى أنقرة ستحاول خلق شراكة جيدة بين البلدين لتعزيز العلاقات السياسية والتجارية بين قوتين هما الأقوى في المنطقة. وقالت الصحيفة إن الرئيس "محمد مرسي"، الذي يعي جيدًا أن بلاده التي خرجت لتوها من ثورة أثقلت كاهل البلاد اقتصاديًا في حاجة إلى دولة قوية مستقرة مثل حليفته القوية تركيا لتتكئ عليها تجاريًا، ولذلك جاءت زيارة العمل هذه إلى أنقرة والتى تستغرق يومًا واحدًا للتوقيع على القرض الذى ستمنحه تركيا لمصر خلال الزيارة والذى يقدر بملياري دولار. موضحة أنه من المقرر أن يلقي كلمة كنوع من المشاركة في مؤتمر حزب العدالة والتنمية الحاكم. وأوضحت الصحيفة أن الرئيس المصري "مرسي" سيعقد لقاءات ثنائية مع الرئيس التركي "عبدالله جول" ورئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان"، بالإضافة إلى اجتماع هام مع مجموعة من رجال الأعمال الأتراك في محاولة لتعزيز سبل الاستثمار والتجارة بين الجانبين. ولفتت الصحيفة إلى أنه خلال زيارة الرئيس "مرسي" إلى تركيا، فإن المسؤولين المصريين والأتراك يخططون لوضع اللمسات النهائية لحزمة مالية تبلغ قيمتها 2 مليار دولار كنوع من المساعدة لمالية لمصر على هامش تعزيز احتياطات البلاد من العملة الأجنبية، فضلًا عن وضع خطط استثمارية لدعم البنية التحتية في الدولة المصرية المنهارة اقتصاديًا. وأضافت الصحيفة أن زيارة "مرسي" إلى تركيا والتي تُعد الأولى منذ توليه منصب رئيس الجمهورية في يونيو الماضي ستشمل محادثات لمناقشة الأزمة السورية والقضية الفلسطينية، وفقًا لأن البلدين مجتمعان في "مجموعة الإتصال الرباعية" الخاصة بحل الأزمة السورية ووقف إراقة الدماء وتغيير النظام الأسدي، والتي تضم أيضًا المملكة العربية السعودية والجمهورية الإيرانية. وفى نفس السياق قالت صحيفة "زمان" التركية إن علاقة أنقرة والقاهرة تشهد عصرها الذهبي بعد تولي الرئيس المصري الجديد محمد مرسي منصب رئاسة جمهورية مصر. وأشارت الصحيفة إلى أن الاستعدادات جارية لتهيئة التوقيع على القرض خلال الزيارة البالغ قدره ملياري دولار التي ستمنحها تركيا لمصر، ولكن المصادر الدبلوماسية تشير بأنه قد يتم التوقيع بعد الزيارة. وأضافت الصحيفة بأنه ستتحقق زيارات متواصلة بين الطرفين على مستوى رفيع بعد انتهاء زيارة مرسي لأنقرة، حيث من المتوقع أن يقوم الرئيس التركي عبد الله جول ورئيس الوزراء طيب أردوغان بزيارة مصر خلال فترة الأشهر القريبة القادمة، ومن ثم تتبعها الزيارة الرسمية للرئيس مرسي إلى تركيا.