طالب خالد المصري، عضو المكتب السياسي للجبهة السلفية، والأمين العام للمركز المصري للحقوق والحريات، الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، باستصدار قانون يمنع الإساءة للإسلام، على غرار قانون معاداة السامية الذي استصدره اليهود في الغرب، مشيرا إلى أن الغرب لديه حالة رضا عن الأفلام والأعمال المسيئة للإسلام والرسول، وقال إن القمص زكريا بطرس، لم يُشلح خلافا لما تدعي الكنيسة. "الوطن" حاورت المصري، لمعرفة كواليس بلاغه ضد قيادات الكنيسة المصرية، ومبررات مطالبه التي وجهها للرئيس قبيل زيارته المرتقبة للولايات المتحدةالأمريكية. * قدمتم بلاغا تطالبون الأنبا باخوميوس، قائم مقام البابا، بالإدلاء بأقواله، وتتهمون 3 من قساوسة الكنسية الأرثوذكسية بالضلوع في الاشتراك في إنتاج الفيلم المسيء للرسول؟ ** أوردنا في البلاغ الذي قدمناه للنائب العام أسماء 3 قساوسة، هم القمص مرقص عزيز خليل، والقمص زكريا بطرس، والأنبا سرابيون، والقساوسة ضالعين بشكل رئيسي في إنتاج الفيلم، وينتمون للكنسية القبطية لذا طالبنا باستجواب الأنبا باخوميوس، عن علاقة القساوسة بالكنيسة، والقمص مرقص عزيز خليل، صدر قرار رسمي من النائب العام بإحالته للجنايات، هو و7 متهمين آخرين، ولدينا اعترافات لبطرس تثبت تورطه، وأن اتباعه هم منتجو الفيلم، والأنبا سرابيون هو أسقف لوس أنجلوس وكاليفورنيا، التي جرى تصوير الفيلم في أحد الكنائس التابعة له. * لكن الكنيسة المصرية أعلنت أكثر من مرة شلحها لزكريا بطرس؟ ** زكريا بطرس، له تصريحات تحدى فيها أن يثبت أحد أنه مشلوح، ووصف نفسه أنه كاهن أرثوذكسي، ولم يصدر قرارا رسميا بشلح بطرس، عدا تصريحات شفوية للأنبا بيشوي، سكرتير البابا، وكذبها بطرس، ونطالب الأنبا باخوميوس، إصدار خطاب رسمي من الكنسية بذلك. * لم تنته أزمة الفيلم المسيء، إلا ونشرت إحدى المجلات الفرنسية رسوما كاريكاتورية مسيئة للرسول؟ ** نوهت المجلة عن نشرها للرسوم المسيئة قبل نشرها بأيام عديدة، وهي تعاني من كساد في التوزيع، وتعتبر من مجلات الدرجة الثالثة في فرنسا، وهدفها من نشر تلك الصور، الربح المادي، ويجب أن يعاد النظر في قانون الحريات في الغرب، وهم من يعانون تبعات هذا القانون، سواء الولاياتالمتحدةالأمريكية أو فرنسا التي أقفلت 20 سفارة، وأثرت موجة الاحتجاجات في العالم الإسلامي على مصالح الدولتين. * كيف يكون الرد على هذه المجلة أو على من يسيئون للرسول؟ ** نظمنا في الجبهة السلفية وقفة أمام السفارة الفرنسية في القاهرة، فضلا عن جهودنا القانونية، ولدينا في الجبهة السلفية لجنة علمية للرد على الافتراءات والإساءات الموجهة للرسول، وكان يجب على فرنسا أن توقف إصدار تلك المجلة أو تحذرها على الأقل قبل إصدارها، وأحمل إدارة باراك أوباما، الرئيس الأمريكى، مسؤولية دماء السفير الأمريكي و3 دبلوماسيين في ليبيا؛ لأنها سمحت بعرض الفيلم. * الحكومات الغربية تعلم أن تلك الأمور تؤثر سلبا على مصالحها في العالم، وعلى الرغم من ذلك، لا تمنعها؟ ** الحكومات الغربية لديها سببين لتبرير عدم منعهم الإساءة للإسلام، على الرغم من تأثير ذلك سلبا على مصالحها؛ الأول: إدعائها حمايتها لحرية الرأي والتعبير، والثاني: أن هناك حقدا وكرها للإسلام وحربا عالمية عليه، ومازال الغرب يحمل نزعات الحملات الصليبية القديمة، خصوصا ضد الإسلام، واشتدت دعاوى الكره كثيرا في ال10 سنوات الماضية، في الغرب؛ والدليل عليها مقتل الدكتورة مروة الشربيني في ألمانيا لارتدائها الحجاب، ومنع المآذن في سويسرا، والنقاب في فرنسا والسويد وبلجيكا ودول أخرى، ومنع بناء مسجد في نيويورك. * وهل يرضى الغرب عن تلك الأفلام والرسومات والأعمال المسيئة للإسلام؟ ** الحكومات الغربية لديها الاحساس بالرضا عن تلك الأعمال، لكنها لا تعلنها صراحة؛ خوفا من ردود الأفعال الإسلامية، وردود الأفعال المتأخرة للحكومات الغربية تثبت ذلك؛ فالولاياتالمتحدة كانت تستطيع أن تحمي مصالحها بإيقافها لعرض الفيلم لكنها لم تفعل، وكذلك فرنسا التي جاءت ردود أفعالها باردة، وهناك ازدواجية في الغرب؛ فهناك قانون معادة السامية الذي استطاع اليهود استصداره في معظم الدول الغربية ولا يستطيع أن يشكك أحد في الهولوكوست، ولا يسمح أن تمس الصهيونية أو اليهودية أو الهولوكست ولكن الأمر مختلف بالنسبة للإسلام؛ ليقولوا ما يشاؤون. * برأيك ما سبب هذه الازدواجية، بالرغم من وجود كثير من المسلمين في الدول الغربية، خصوصا فرنسا وأمريكا؟ ** اللوبي الصهيوني في الغرب قوى جدا، ويتحكم في أكثر من 70% من الاقتصاد الأمريكي، وكذلك الحال في معظم الدول الغربية واستطاعوا إصدار قانون معادة السامية بالضغط على صناع القرار هناك، أما المسلمون فعلى الرغم من كثرتهم، فإنهم متشرذمون، وأطالبهم بالاتحاد. * هل على الرئيس مرسى أن يفعل شيئا في زياراته للولايات المتحدةوالأممالمتحدة؟ ** أطالب الرئيس مرسي بأن يعمل على إصدار قانون يجرم الإساءة للإسلام وللرسول والمسلمين وليس الأديان، لكثرة الإساءة للإسلام، ويكون موازيا لقانون معاداة السامية، وأن يسعى لاستصدار ذلك التشريع في لقاءاته مع المسؤولين الأمريكيين أو في الأممالمتحدة.