أفتى الشيخ أحمد فؤاد عشوش، شيخ السلفية الجهادية فى مصر، بوجوب قتل الممثلين، والمخرج، والمنتج، للفيلم المسىء للرسول -صلى الله عليه وسلم- وكل من أعان أو روج له، باعتبارهم كفاراً محاربين لله ورسوله، ولا ذمة لهم ولا أمان، داعياً شباب السلفية الجهادية فى أمريكا وأوروبا لقتلهم، ولهم أجر المجاهد؛ لأن قتلهم واجب حتماً، على جميع المسلمين. وقال عشوش، فى فتواه التى نشرها على موقع السلفية الجهادية على الإنترنت، أمس: «لمن قتلهم أجر مجاهد عند الله عز وجل، فالبدار البدار يا شباب المسلمين فى أمريكا وأوروبا، لقنوا هذه الحثالة درساً تعيه كل القردة والخنازير، هناك». وأشار عشوش، إلى أن قتل صناع الفيلم، هو حكم الإسلام القطعى، المجمع عليه فيهم وفى أمثالهم، معتبراً أن أوباما، الرئيس الأمريكى، وكلينتون، وزيرة خارجيته من الكفرة والمحاربين لله ورسوله؛ لأنهم يحمون من سب النبى، ويقتلون المسلمين فى ديارهم دكاً بالطائرات والدبابات، وبكل الأسلحة الفتاكة. واستشهد عشوش، فى فتواه، بواقعة أمر فيها النبى، بقتل كعب بن الأشرف، عندما «شبب» نساءه، فما بالنا بمن جسدهن على الشاشة بمثل هذه الوقاحة، ونسب إليهن تلك الإهانات المشينة، ولم يقتصر الأمر على ذلك، وإنما تعداه إلى إهانة النبى، بشكل لا يمكن أن يتصوره مسلم. وندد عشوش، بمن سماهم، شيوخ العار، من أرباب الشرك الديمقراطى، وشيوخ السلطان، ومنافقى الحركة الإسلامية، ممن داهنوا بدينهم واستهانوا بعرض نبيهم، وتساءل: «أين هم من هؤلاء السلفة الأزلام الذين أهانوا النبى، أعظم عقل، لا نطالبهم بقتل المنتج والمخرج والممثلين، فهم أقل وأذل من أن يفعلوا ذلك، لكن نطالبهم بأن يقولوا كلمة حق فقط». وتابع: «ذهب الجمع المنافق يتحدث عن حرمة الذمى والمستأمن، وتناسى حرمة النبى، وحرمة عرضه وعرض أزواجه، وأقول للجمع المنافق، ماذا لو فعل هذا مع رئيس جمهورية، أو ملك ممن تعظمونهم، كيف يكون رد فعل الرئيس وحكومته، وكيف سيكون رد الشيوخ الذين ملأتهم الشروخ؟». مؤكداً أن المنافقين مشغولون بفض المظاهرات الغاضبة، وإدانتها وبيان حرمتها، وكأنهم صاروا من يهود ونصارى أمريكا. من جهة أخرى، حذر مشايخ السلفية، أمريكا وأوروبا، من استمرار الإساءة إلى الرسول، بالشتم والسب والتهكم والسخرية، والرسومات المسيئة، سواء له أو لآله، وأصحابه والمسلمين، مشددين على أن المسلمين مستعدون لفداء عرض نبيهم. ووقع 10 من المشايخ، عقب اجتماعهم بمجلس شورى علماء المسلمين، أمس الأول، بياناً مشتركاً، استنكروا فيه الإساءة للرسول، وهم: الدكتور سعيد عبدالعظيم، ومحمد حسان، وأبوإسحاق الحوينى، ومحمد حسين يعقوب، والدكتور عبدالله شاكر، ومصطفى العدوى، والدكتور جمال المراكبى، وجمال عبدالرحمن، وأبوبكر الحنبلى، ووحيد عبدالسلام بالى. وأكدوا فى البيان: «على الغرب أن يعلم أن جنود النبى، ربع الأرض، وهم يفدون عرضه بأرواحهم ودمائهم، وإننا وإن كنا نُعلم الناس المنهج وندعوهم للانضباط بالحكمة، فإن أحداً لا يملك السيطرة على هذه الملايين، لا الشيوخ ولا الحكام إن ثاروا غيرةً». وقال الشيخ سعيد عبدالعظيم، عضو «شورى العلماء»، ل«الوطن»، إن حريات التعبير والإبداع لا تصل أبداً لسب رسول الإسلام، فإذا كان ممنوعاً لديهم سب الملكة، أو اليهود، فنحن نرفض سب النبى، وربع أهل الأرض الآن يرفضون تلك التصرفات.