تصاعدت حدة الإضرابات العمالية والاعتصامات الفئوية، حيث واصل عمال وسائقو النقل العام، إضرابهم لليوم الثانى على التوالى فى 5 جراجات، كما أضرب سائقو السرفيس فى مواقف الجيزة، احتجاجاً على المبالغة فى قيمة الغرامات، وتابع المعلمون اعتصامهم أمام مجلس الوزراء لليوم الثامن على التوالى، فى ظل تعطل الدراسة بعدد من المحافظات، بسبب الإضراب الجزئى لليوم الثانى من العام الدراسى، وواصل موظفو الجامعات إضرابهم لليوم الثالث وأعلنوا اعتصاماً مفتوحاً داخل الحرم الجامعى، لحين زيادة الرواتب والحوافز ورحيل القيادات الفاسدة، وأغلق موظفو جامعة القاهرة الأبواب الرئيسية أمام الطلاب ونشبت مشادات ببين المعتصمين وأفراد الأمن، بينما اقتحم موظفو جامعة بنى سويف مكتبى نائب رئيس الجامعة والأمين العام. وأكد الدكتور محمد زهران، نقيب معلمى المطرية، أنه مستمر فى إضرابه عن الطعام لحين تحقيق مطالب المعلمين، برفع الحد الأدنى للأجور وعودة التكليف، وقال إن رجال الشرطة الموجودين أمام مجلس الوزراء طالبوهم بفض الاعتصام وإخلاء الخيام بناء على «تعليمات عليا». فيما أكد الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية ل«الوطن» أن العملية التعليمية تسير بشكل طبيعى ومنظم، وقال إنه ما زال يراهن على وطنية المعلمين، لأن مصر تمر بظروف استثنائية صعبة، ولا بد من تكاتف الجميع للخروج من الأزمات. وتظاهر المئات من عمال النقل أمام نيابة إمبابة، للمطالبة بالإفراج عن زميلهم طارق البحيرى، المحتجز بتهمة التحريض على الإضراب، مع تضامن وفد منظمة النقل الدولية ووفد اتحاد العمال المستقل، فيما استمعت النيابة إلى أقوال 23 سائقاً. وقال «البحيرى» إن العمال مصممون على تحقيق مطالبهم المشروعة ومستعدون للتضحية. ودخل العاملون بشركة النيل العامة للطرق والكبارى فى اعتصام مفتوح بمخازن الشركة فى السواح، وأغلقوا الأبواب، للمطالبة بعودة تبعيتهم لوزارة النقل، وإحالة مخالفات صندوق الزمالة للنيابة. وتجمعت 3 مسيرات نظمها ائتلاف العاملين بجامعة القاهرة، من كليات الزراعة والإعلام والحاسبات والمعلومات، أمام المبنى الإدارى الرئيسى بجامعة القاهرة، وأغلق المشاركون الأبواب الرئيسية للجامعة أمام الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، بعد مشادات كلامية مع أفراد الأمن المدنى. وكشف محمد محمود، أحد منسقى ائتلاف العاملين بالجامعة، أنه جرى تحويل 6 من منسقى الائتلاف للشئون القانونية أمس الأول. بينما اقتحم العشرات من إداريى جامعة بنى سويف المعتصمين لليوم الثانى، مكتبى الدكتور أحمد عبدالخالق، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، وخميس أبوعلوة، الأمين العام للجامعة، وأجبروهما على مغادرة الجامعة وسط هتافات معادية لهما ولرئيس الجامعة أمين لطفى، الذى فضل الغياب عن الجامعة أمس، بعد رفض المتظاهرين الاجتماع معه.