قال الدكتور نصر السيد، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، إن منتدى الطفل المصري الذي يتبناه المجلس يأتي إيمانا بأهمية رفع وعي ومهارات أطفال مصر بقضايا الأمة والمجتمع، ويرسي قواعد الاستثمار في الأطفال، ليحدث نهضة مستدامة ويكون له تأثير إيجابي واسع النطاق على الطفل والأسرة والمدرسة والمجتمع، وإن مشاركة الأطفال في الحوار والنقاش لحاضرهم ومستقبلهم تؤدي إلى تنمية ذواتهم وتكسبهم الثقة وتدعم اتخاذ القرارات لصالحهم. جاء ذلك خلال ورشة العمل التنفيذية الأولى لبرنامج منتدى الطفل المصري، لمناقشة التوسع في النطاق الجغرافي لعمل المنتدى، وسبل تأسيس أفرع للمنتدى بالمحافظات، وذلك بحضور ممثلين عن وزارات الصحة والتربية والتعليم والشباب والإعلام والاتصالات والمجلس العربي للطفولة والتنمية وهيئة إنقاذ الطفولة واليونيسيف، وممثلي الأزهر والكنيسة، وأعضاء من منتدى الطفل المصري من الأطفال. وأشار الأمين العام للمجلس إلى أن منتدى الطفل المصري يهدف إلى دعم وتعزيز حق الأطفال في المشاركة الفعالة في صنع القرارات المتعلقة بهم في إطار من الديمقراطية، وتعزيز قيم المواطنة والتسامح لديهم، وطالب متخذي القرار بإعلاء مشاركة الأطفال في المشكلات المتعلقة بهم، وأن يستمعوا إليهم ويأخذوا بآرائهم، لتشجيعهم على رصد وطرح تلك المشكلات بشكل فعال، مؤكدا على أهمية دعم وسائل الإعلام للمنتدى والتوعية بمشاركة الأطفال. وأعرب الأطفال عن سعادتهم بطريقة عمل المنتدى، الذي يتيح لهم الفرصة لإبداء الرأي والمعرفة وتقبل الآخر وتداول المعلومات، وطالبوا بضرورة توصيل صوتهم لتوعية غيرهم بوجود المنتدى، الذي يعتبر منبرا لهم ينقلون من خلاله ما تعلموه لأقرانهم من الأطفال، وتمنوا أن يضمن الدستور الجديد مشاركة الأطفال في القضايا التي تخصهم، وأن يكون التعليم مجانيا دون تفرقة بحسب اللون أو الجنس أو الدين، مع توفير حق الطفل في البقاء والنماء والأمن دون تمييز. وأضافت سمية الألفي، مدير عام وحدة التنمية والنوع بالمجلس، أن الورشة تهدف إلى مناقشة منهجية العمل بالمنتديات الفرعية، وطرق التمثيل المتوازن لجميع المحافظات، والتأكيد على مبادئ العدالة والإنصاف وتكافؤ الفرص والمساواة وعدم التمييز، التي يكفلها قانون الطفل المصري والمواثيق والاتفاقيات الدولية، مؤكدة أن المهام الرئيسية للمنتدى هي دعوة الأطفال للانضمام لتوسيع دائرة العضوية، ووضع هيكل ونظام عمل للمنتدى، وانتخاب الأعضاء والرئيس والسكرتارية الفنية، وتعريف الأطفال بحقوقهم، وتبني مقترحات وأفكار لحلها، بالإضافة إلى تطوير برامج لاعتماد هذه المقترحات من قبل الجهات المعنية.
