يرى القيادي الإخواني، سعد عمارة، أنه من الممكن التسامح مع بعض أعضاء الحزب الوطني المنحل الذين لم يفسدوا الحياة السياسية في مصر في عهد النظام السابق، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان المسلمين، دفعوا ثمن فساد الحزب المنحل داخل السجون. وقال عمارة خلال حوراه في قناة "أون تي في"، إنه لا يدعي أن أعضاء حزب الحرية والعدالة "ملائكة"، وإنما "لا يوجد أي مقارنة بين أداء الإخوان ووعودهم والحزب الوطني المنحل"، مذكرا بأن مشروع المائة اليوم التي تعهد به الرئيس محمد مرسي بدأ منذ إعلان تشكيل الحكومة، مطالبا الجميع بالتكاتف في هذه المرحلة من أجل تحقيق كافة الأهداف. وأوضح حيدر بغدادي، عضو الوطني المنحل أن "الفساد كان متأصلا في المكتب السياسي للحزب والدليل أن جميع قيادته الآن في السجن"، مشيرا إلى أنه لا يمكن القول إن هناك ثلاث مليون شخص فاسد في الحزب الوطني، ولكن من الظلم تشيبه مكتب السياسات بالحزب الوطني المنحل، بمكتب إرشاد الإخوان لأن الجماعة لن يفعلوا كما فعل أعضاء الوطني، من سرقة وفساد في المجتمع المصري. وحول سبب استمراره في عضوية الحزب، رد بغدادي أنه استمر في الحزب من أجل أبناء دائرته الانتخابية، فلولا الحزب لم يستطع تقديم أي خدمات، على حد وصفه، مؤكدا علي معارضته لسياسات الوطني وأنه من فجر قضية أكياس الدم الملوثة.