توقفت 4 جراجات للنقل العام عن العمل، ظهر أمس، احتجاجاً على عدم تحقيق مطالب العمال، الذين دخلوا فى إضراب جزئى، وبدأوا فى حجز الأتوبيسات وعدم خروجها بعد الساعة 12 ظهراً، حتى 6 مساءً، استعداداً للإضراب الكلى اليوم، بالتزامن مع بداية العام الدراسى. وأكد سائقون فى جراجات: المظلات، إمبابة، أثر النبى، وطيبة، أنهم مستمرون فى التصعيد لحين تحقيق مطالبهم؛ وهى الموافقة على صرف 300% من الأجر الأساسى، كبدل تحسين معيشة، وتوحيد صرف بدل الوجبة للجميع بواقع 300 جنيه شهرياً، وتوحيد صرف بدل طبيعة العمل، ورفعها إلى 100% من الأساسى، وصرف بدل مخاطر بحد أدنى 50% وبدل عدوى 50%، إضافة إلى نقل تبعية هيئة النقل العام من محافظة القاهرة إلى وزارة النقل، أو إعلان استقلالها لتتبع جهاز النقل الحضارى لإقليم القاهرة الكبرى حال عدم الضم. وقال طارق بحيرى، رئيس الوفد العمالى المفاوض للحكومة، إن الإضراب الكلى سيكون على مستوى 28 جراجاً، ويبدأ من صباح اليوم، تنفيذاً لما اتفقت عليه النقابة المستقلة مع العمال، بعد رفض الحكومة تنفيذ مطالبهم السابقة، مشدداً على أن الإضراب سيتصاعد بعد 48 ساعة، فى حال عدم الاستجابة لطلبات العمال، وسيجرى إخراج بعض الأتوبيسات بمصاحبة العمال، للافتراش أمام محافظة القاهرة، فى ساحة قصر عابدين. وأبدى «بحيرى» اعتذاره، نيابة عن عمال الهيئة، للمواطنين على تعطيل مصالحهم، خصوصاً مع بداية العام الدراسى، مؤكداً أنهم لجأوا إلى الإضراب بعد مماطلة الحكومة فى تنفيذ مطالبهم منذ إضراب مارس الماضى. وقال إسماعيل محمد، عضو النقابة المستقلة للعاملين بهيئة النقل العام، إن السائقين والكمسارية اتخذوا قرار الإضراب لعدم تلبية مسئولى الهيئة مطالبهم، وأهمها صرف 72 شهراً عند نهاية الخدمة. وأضاف: «الهيئة حصرت الصرف فيمن يقوم بعمل فعلى خلال السنة، أما حالات العجز والمرض والسفر وغيرها، فلا يحق لأصحابها ذلك». فى المقابل، بدأت النقابة العامة للعاملين بالنقل العام التصدى لإضراب بعض الجراجات عن العمل، من خلال عمل جولات على أغلب الجراجات لإفشال الإضراب، فى الوقت الذى دفعت فيه الشرطة ببعض قواتها أمام جراج إمبابة للتصدى للإضراب. وقال مجدى حسن، أمين عام النقابة المستقلة، إنهم لن يتنازلوا عن الإضراب عن العمل بسبب إهمال الحكومة لمطالبهم، مشيراً إلى فشل جلسة المفاوضات التى جمعت بين ممثلى العمال ومستشارى الرئاسة، وأعضاء لجنة المواصلات بمجلس الشورى لإقناعهم بتأجيل الإضراب مقابل دراسة مطالبهم بنقل تبعية الهيئة من محافظة القاهرة لوزارة النقل. وقال إن نائب رئيس الهيئة هدد العمال بتحويلهم إلى الشئون القانونية فى حال إضرابهم عن العمل، ما أحدث حالة من الغضب لدى السائقين فى جراج طيبة، الذى أكد العاملون فيه مشاركتهم فى الإضراب بدءاً من اليوم بشكل كامل. كما أشار إلى وجود حذر أمنى من الإضراب، بعد أن دفعت الشرطة بقوات أمنية أمام الجراجات للحيلولة دون حث النقابة المستقلة العمال على الإضراب. بدوره، قال الجبالى المراغى، رئيس النقابة العامة للعاملين بالنقل، ل«الوطن»: إنهم سيحاولون إفشال الإضراب؛ لأنه بعيد تماماً عن المصلحة العامة، مشيراً إلى أن عمال النقل حصلوا على جزء كبير من مستحقاتهم خلال الفترة الماضية، وأن هناك الكثير منهم يحاولون التصدى للإضراب. وأكد أن غالبية العاملين لن ينجرفوا وراء محاولات النقابة المستقلة للإضراب، وأنها ستفشل فى إقناعهم بالإضراب الكامل. وأضاف أن المحافظات قررت الدفع بسيارات سرفيس للشوارع فى حال إضراب بعض الجراجات، مؤكداً أن أعضاء النقابة المستقلة لا يسيطرون سوى على 4 جراجات فقط، هى التى بدأت الإضراب. من جهة أخرى، قرر العاملون بمترو الأنفاق الدخول فى اعتصام مفتوح فى محطة السادات، صباح اليوم، وقال رفعت عرفات، رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالمترو، إن اعتصام العمال سلمى، للمطالبة بإعلان موعد صرف أرباح العام المالى المنتهى، وتفعيل القرار الوزارى رقم 279، بشأن استقلال المترو عن السكة الحديد، وتثبيت المؤقتين، وتحديد عدد ساعات العمل 154 ساعة شهرياً، واحتساب ما يزيد كساعات إضافية دون حد أقصى، وصرف يوم العمل وبدل السكن لجميع الطوائف، ورفع نسبة المشرف من الغرامة إلى 40%، والناظر والمراقب ومشرف الأمن الصناعى إلى 15%، وصرف نسبة 10 مليم من التذكرة للصرافين وما يوازيها لصرافى الاشتراكات لتحقيق مبدأ العدالة.