استنكرت الجبهة الحرة للتغيير السلمي والحركة الشعبية لاستقلال الأزهر ما يحدث في الفترة الأخيرة من أفعال من شأنها ازدراء الدين الإسلامي ورموزه، ورفضها لعمليات غير مبررة من انتهاك حرمات النفس، والعرض والمال، التي تتبع هذه الإهانات. وقال بيان صدر اليوم ،الخميس: "إن جريمة إهانة الرسل والأنبياء لا تغتفر، ولا يجوز الاكتفاء باعتذار مرتكبيها، ويجب معاقبتهم حتى لا تتكرر مثل هذه الجرائم مرة أخرى ، لأن احتقار الدين الذي يعد أسمي قيمة لدى الإنسان، ومن ثم لا بد من وجود عقوبة رادعة لمن تسول له نفسه أن يزدري عقائده أو عقائد غيره، لأنه حتى وإن كان يزدري دينه هو شخصيا، فلا يجوز أن يزدري الدين الذي لا يؤمن به". وطالب البيان، بضرورة ممارسة الضغوط السياسية والدبلوماسية لاستصدار قرار دولي، أكثر فعالية مما هو موجود، من الأممالمتحدة يلزم الجميع باحترام الأديان، كما حدث في جريمة معاداة السامية، ومنع ازدرائها، أو الإساءة إليها. ودعت المنظمات العالمية، وفي مقدمتها المجلس الدولي لحقوق الإنسان، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، وجامعة الدول العربية، والجمعية العامة للأمم المتحدة للإسراع في هذا الأمر خاصة مع تصاعد ظاهرة تطاول بعض وسائل الإعلام الغربية على الرموز والمقدسات الإسلامية، في السنوات الأخيرة، الأمر الذي ترك جراحا بالغة في نفوس المسلمين في سائر الأقطار وخطورة تلك الإساءات أنها تحض على الكراهية الدينية، مما يؤجج من النزعة العنصرية ضد الإسلام والمسلمين، الأمر الذي من الممكن أن يؤثر على حسن العلاقات الودية بين الدول والشعوب، بل إنه من الممكن أن يتعدى ذلك الأمر إلى توليد العنف وزعزعة الاستقرار والأمن والسلم الدوليين. وتؤكد الجبهة الحرة على أنها بصدد إطلاق حملة دولية لإصدار قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة بهذا الشأن ووضع قانون معاقبة ازدراء الأديان لإصداره مع مؤسسة الرئاسة.