فى خطوة للقضاء على أوكار المجرمين فى بحيرة المنزلة، حاصرت قوات قتالية خاصة مدعومة بالطيران تحت إشراف ميدانى من قيادات وزارة الداخلية البحيرة بالتنسيق مع مديريات الأمن فى محافظات بورسعيد والدقهلية ودمياط. ففى بورسعيد حاصرت القوات، قرية الجرابعة التى تطل على البحيرة، وتعتبر المركز الأول للخارجين على القانون. وهاجمت القوات تحت غطاء الطائرات بعض أوكار المجرمين، وهدموا مقهى يمتلكه شخص يدعى الدكش، أشهر المجرمين المسجلين الهاربين من سجن طرة خلال ثورة يناير. وطوقت القوات الأمنية القرية بعشرات المدرعات، والمركبات، والآليات، وفتشت الداخلين والخارجين منها، كما فحصت المقيمين فيها، وعثر خلال الحملة على رشاشات «جرينوف» على أطراف المدينة. وقال مصدر مسئول داخل مديرية أمن بورسعيد ل «الوطن»، إن الداخلية وضعت خطة محكمة يجرى تنفيذها للقضاء على البلطجية، الذين استوطنوا البحيرة، ويعرفون خريطة الدخول إليها، ويهاجمون أى قوة تحاول القبض عليهم. وفى الدقهلية هاجمت قوات كبيرة من الأمن المركزى مدعومة بالطيران قرية الشبول التى تقع على أطراف البحيرة للقبض على الخارجين على القانون، وسيطرت قوات الأمن على مداخل ومخارج البحيرة من ناحية الدقهلية وحاصرت قرية الشبول والقرى المحطية بها. وقال مصدر أمنى، إنه للمرة الأولى يستخدم الطيران فى مطاردة البلطجية، والخارجين على القانون، وعصابات السطو المسلح، وإن الحملة تمكنت من إلقاء القبض على عشرات البلطجية، وأضاف المصدر أن جميع أجهزة وزارة الداخلية تشارك فى الحملة، وتبادلت القوات النيران مع الخارجين على القانون، وأصيب جندى بطلق نارى فى قدمه. وقال اللواء مصطفى باز، مدير أمن الدقهلية، إن القوات تمكنت من ضبط أسلحة ثقيلة مع المجرمين فى الساعات الأولى للحملة. الجدير بالذكر أن بحيرة المنزلة تعد من أهم البؤر الإجرامية، حيث أصبحت مأوى للخارجين على القانون، وترتكب بداخلها جرائم القتل والسرقة بشكل يومى.