اختارته القيادة السياسية للبلاد لاستكمال مشواره كمحافظ لأسوان، ليعتبر بذلك أقدم المحافظين الموجودين بمصر الآن، يقول فى بداية حديثه ل"الوطن"، "أنا عملت فى عهد الزعيم عبد الناصر، وعشت عهد السادات وأصبحت محافظا فى عهد مبارك، واليوم أكمل المشوار فى عهد الدكتور محمد مرسى، وعملت مع أربع رؤساء وزراء أثناء عملى كمحافظ لأسوان بداية من الدكتور نظيف مرورا بالدكتور عصام شرف والدكتور كمال الجنزورى وأعمل الآن مع الدكتور هشام قنديل". هو اللواء مصطفى أحمد السيد أحمد من مواليد 13سبتمبر 1948، كان مساعدا لرئيس أركان حرب القوات المسلحة، وهو لواء أركان حرب متقاعد، وأصبح محافظا لأسوان، فى 17 إبريل 2008. فى البداية لماذا وافقت على قيادة أسوان بالرغم من تقدمك بالاستقالة ؟ نعم، أنا تقدمت باستقالة ثلاث مرات آخرها الأسبوع الماضى، ولكن موافقتى بأنى أتحمل مسؤولية أن أكون محافظا لمحافظة حدودية كأسوان هو عبء، وسأتحمله مادامت القيادة السياسية قد اختارتنى له، وسأعمل أكثر من الأول، وعندى يقين أن اختيار تجديدى لمنصب المحافظ لم يكن عن طريق الصدفة ولكن كان من خلال بحث واجتهاد وتقييم من خلال نبض الشارع ويقين بأنى أستطيع العمل تحت أى ظرف كان. ما ترتيب أولوياتك بالنسبة للعمل في محافظة أسوان؟ سأعمل جاهداً فى استكمال تنفيذ خطة المائة يوم للدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، وفى مقدمتها حل أزمة القمامة والوقود، وقمت اليوم بإقالة اللواء أحمد النفيلي مدير مشروع النظافة التابع للوحدة المحلية لمدينة أسوان نظراً للتقصير في أداء المشروع التابع للوحدة المحلية خلال الفترة الماضية، بعد تزايد شكاوى المواطنين من وجود قمامة ومخلفات فى بعض الشوارع الرئيسية والفرعية والأحياء الشعبية، وعن أزمة السولار بأسوان قد تحدثت مع وزير البترول ووعدنا بزيادة حصة الوقود بأسوان، لمواجهة الأزمة قبل بدء موسم المدارس. كيف ترى منصب المحافظ الآن؟ المحافظ ليس "منظرة" بل يواجه التعب أكثر من أى عمل آخر، فكل الشارع متعلق برقبته، لأن أى مطالب سواء شرعية أو مطالب فئوية الكل يطالب بها المحافظ، فالمحافظ يحتاج لمجهود عنيف جدا، مابقاش زى زمان "وجاهة وعربية وموتوسيكل مرور أمامه"، لابد من العمل والاجتهاد حتى يصيب ويظل فى عمله ومنصبه. هل ستعمل بأجندة الإخوان إن أُمليت عليك؟ * لأ أنا سأعمل لمصر عامة ولأسوان خاصة، ولست أعمل للإخوان فقط ، فأنا محافظ لكل الأسوانيين بجميع أحزابهم وفكرهم وانتمائهم السياسى، بل سأعمل من اليوم بمرور ميدانى على الأماكن الخدمية بأسوان، وأتمنى أن يتعاون معى الأسوانيون فى النهوض بمصر فى هذه الفترة من الزمن.