تقدم عدد من أعضاء حزب الوسط بالأقصر، باستقالاتهم من الحزب؛ اعتراضا على ما وصفوه بسوء الإدارة والتخبط في اتخاذ القرارات، وسيطرة المنسق العام علي جميع القرارات. وكان أبرز الأعضاء المتقدمين باستقالاتهم كمال سيد حامد، نائب الأمين العام للمحافظة سابقا، وبدوي سيد كامل، أمين التثقيف السابق بأمانة الوسط، ومحمد أحمد فراج عضو المؤتمر العام، وهاني محسن أمين الصندوق الأسبق. ونفى الدكتور سعدي عبد القادر، المنسق العام لحزب الوسط بالأقصر، ما تردد حول وجود استقالات جماعية فى أمانة الحزب بالأقصر. وأكد عبد القادر ل"الوطن"، أن الأعضاء الذين ذكرت أسمائهم، كانوا بالفعل من قيادات الأمانة واختيروا لتأسيس الحزب فى بداية نشاطه بعد الثورة، ولكن بعضهم انحدر عن سياسات الحزب، وعن الممارسات القويمة، وهو الأمر الذي دعا أمانة الحزب بالأقصر، إلا استبعادهم من مناصبهم القيادية بالأمانة واستبدالهم بغيرهم من الأعضاء الأمنا، الذين يعلون المصالح العامة للحزب عن المصالح الشخصية. وأضاف عبد القادر، أن السيد كمال سيد حامد كان يشغل منصب نائب الأمين العام لمحافظة الأقصر، وقد أوكل إليه اختيار القوائم التي تمثل الحزب فى انتخابات مجلسي الشعب والشورى السابقتين, فكان أداءه غير نزيه ومخيب للآمال، مما أدى إلى عدم حصول الحزب على أى مقاعد بالأقصر، كما أنه ارتكب مخالفات جسيمة نرفض الإفصاح عنها لأنها مخلة بالأمانة. وأشار عبد القادر إلى أن السيد هاني محسن، الذي كان يشغل منصب أمين الصندوق، قد ارتكب مخالفات مالية يعاقب عليها القانون أثناء الدعاية الانتخابية، ولم يتخذ الحزب أى إجراءات قانونية تجاهه، حرصا على مستقبله، حيث اكتفى الحزب بإبعاده عن منصبه بأمانة الصندوق. وأكد عبد القادر على أن هناك بعض الإخوة الذين كانوا يرجون تحقيق مصالح شخصية أو مصالح مادية من وراء الحزب، وقد فضلو الانسحاب نظرا لعدم تحقيقها، وأضاف "ونؤكد أن هؤلاء الأعضاء لم يتقدموا باستقالتهم لأمانة الحزب بالأقصر".