بدأت الجبهات والائتلافات الرافضة للإخوان المسلمين فى الاستعداد لتنظيم مظاهرات 6 أكتوبر المقبل، لرفض وصول جماعة الإخوان المسلمين للحكم، والمطالبة بتقنين أوضاعها، ويبدأ الحشد ل«انتفاضة الغضب»، كما أسماها الداعون إليها، بعقد مؤتمرات جماهيرية الأسبوع المقبل فى محافظات وجه بحرى، باعتبارها الأكثر تأييداً للدولة المدنية فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة. بينما رفضت حركات ثورية المشاركة فى التظاهرات بحجة أن الجهات الداعية لها مجهولة، ووصفت حركة 6 أبريل الداعين لها بالفلول. وقال محمد أبوحامد، وكيل مؤسسى حزب حياة المصريين، إنه دعا لمليونية 6 أكتوبر استكمالاً لمسلسل الاحتجاجات ضد الجماعة، التى بدأت 24 أغسطس الماضى، مضيفاً: «نحن لا نسعى لمحاسبة النظام على فترة ال100 يوم الأولى لحكمه، ولكننا نعترض على السياسات المتبعة فى تلك الفترة، وآليات اختيار القيادات، خصوصاً أن أغلبها تفتقد لمعايير الخبرة والكفاءة، ويغلب على أصحابها الانتماء للإخوان المسلمين». وتابع: «هناك اتجاه كبير لتدشين فعاليات مليونية 6 أكتوبر فى إحدى المحافظات؛ لأن التظاهر فى القاهرة فقط سيحول دون إحداث حالة الحراك الشعبى التى نسعى إليها، وستكون المطالب هى نفسها التى خرجنا من أجلها فى 24 أغسطس»، مؤكداً أنه يسعى لخلق حالة من المعارضة، تملك آليات الحشد فى الشارع من خلال التظاهرات والاعتصامات. وقال فتحى الصيفى، رئيس حركة الأغلبية الصامتة: «تظاهرات 6 أكتوبر ستكون «انتفاضة الغضب» الكبرى، لأن هذا التاريخ فى الماضى تحررت فيه مصر من الاحتلال الصهيونى، وسنسعى فى التظاهرات المقبلة لمنع الاحتلال الإخوانى لمقدرات الدولة». وأضاف: «هناك بعض الائتلافات والحركات والأحزاب المعارضة لحكم الإخوان أعلنت عن مشاركتها فى التظاهرات، ولن تختزل التظاهرات فى شخص بعينه، مثل محمد أبوحامد، الذى ادعى أنه كان المنظم لتظاهرات 24 أغسطس، وتظاهرات 6 أكتوبر ستكون سلمية، بعيداً عن الشائعات التى يطلقها «الإخوان المسلمين» عن أننا نسعى لزعزعة الاستقرار والأمن»، مؤكداً أن الإخوان هم من يرفضون الاستقرار بمحاولتهم السيطرة على كل مقدرات الدولة. وأوضح الصيفى أن أهم مطالب التظاهرات ستكون التأكيد على رفض سيطرة الإخوان على مقدرات الدولة، ورفض الجمعية التأسيسية للدستور التى تسعى حالياً لفرض دستور لا يمثل المصريين، وإنما يخدم مصالح الإخوان والإسلاميين فقط، لافتاً إلى أن منظمى التظاهرات أرسلوا خطابات لحزبى التجمع والوفد للمشاركة، ولم يصل ردهما بعد. وقال الصيفى: إن الحركة ستسعى لحشد المواطنين للتظاهرات من خلال تنظيم 5 مؤتمرات جماهيرية حاشدة فى 5 محافظات؛ أولها المنوفية الأسبوع المقبل، ثم الشرقية، والدقهلية، والغربية، والقليوبية، على التوالى، باعتبار أن تلك المحافظات كانت الأكثر تأييداً للدولة المدنية. وأعرب أحمد عبدالغنى، المنسق الإعلامى لاتحاد ثوار مصر الأحرار، عن أمله فى أن تصل مظاهرات «6 أكتوبر» للمأمول، وأن تنجح فى التصدى لاحتلال الإخوان لمصر، مؤكداً أن رفض سيطرة الجماعة على مقدرات الدولة يأتى على رأس أسباب التظاهرات، بعد إقصاء القوات المسلحة، التى كانت الدرع الحامية للوطن، وأنهم اختاروا 6 أكتوبر لأنه كان يوم عزة للقوات المسلحة. وأشار عبدالغنى إلى أن هناك تظاهرات ستنطلق يوم الجمعة المقبل من أمام المنصة لدعم الفريق أحمد شفيق ضد الهجمة الإخوانية عليه، بعد وضعه على قوائم ترقب الوصول، لافتاً إلى أن اتحاد ثوار مصر الأحرار وحركة الأغلبية الصامتة وائتلاف الربيع المصرى، هم من أطلقوا دعوات التظاهر والخروج فى مليونية حقيقية ضد الإخوان فى 6 أكتوبر. فى المقابل، قال محمود عفيفى، المتحدث الإعلامى باسم حركة 6 أبريل، إن الداعين لتظاهرات 6 أكتوبر هم مجموعة من الفلول، وهم امتداد لدعوة «أبوحامد» السابقة للتظاهر فى 24 أغسطس التى انتهت بالفشل، لافتاً إلى أن الحركة لن تشارك فى تظاهرات يدعو لها الفلول، وأن مشاركتهم فى أى تظاهرات يجب أن تستند لمطالب وأهداف ثورية واضحة ومحددة. وقال حمادة الكاشف، عضو المكتب التنفيذى لاتحاد شباب الثورة، إنهم يدرسون الخروج فى تظاهرات سلمية ضد الرئيس محمد مرسى، وجماعة الإخوان المسلمين، بعد انتهاء المهلة التى حددها الرئيس لنفسه وهى ال100 يوم لتنفيذ 5 وعود، إضافة إلى إعادة تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، والإفراج الفورى عن جميع المعتقلين السياسيين، والقصاص للشهداء. وأضاف الكاشف: «لم نحدد تاريخاً للخروج فى تظاهرات للمطالبة بما سبق، كما لا نعلم مصدراً لدعوات 6 أكتوبر، لذلك لن نشارك فى تظاهرات يخطط وينظم لها مجهولون». وأوضح عصام الشريف، منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمى، أن الحركة لن تخرج فى تظاهرات مجهولة المصدر والأهداف، ولن ينزلوا إلى الشارع إلا فى تظاهرات ثورية تسعى لتحقيق أهداف الثورة، التى سالت من أجلها دماء الشهداء، مؤكداً أن أى دعوة للتظاهرات والخروج ستجرى بالاتفاق مع كل القوى الثورية، مثلما حدث فى تظاهرات 31 أغسطس، فى ميدان طلعت حرب، والحركة ستقدم كشف حساب ل100 يوم الأولى من حكم «مرسى»، وستدرس الخروج فى تظاهرات ثورية إذا لم ينفذ تعهداته.