هاجم قيادات بحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، رموزَ التيار المدنى، وعلى رأسهم تحالف الأمة المصرية، بعد إقامتهم مؤتمراً، أمس الأول، ومطالبتهم بالقوائم المفتوحة كنظام انتخابى للحد من هيمنة الإسلاميين والإخوان على مقاعد البرلمان الجديد، معتبرين أن تحالفهم سيفشل. وقال المهندس على عبدالفتاح، مسئول التواصل فى الحزب مع القوى الإسلامية: «إن قيام القوى المدنية وعلى رأسها تحالف الأمة المصرية بعمل تحالف هدفه الأساسى مواجهة الإخوان فهذا مبنى على فكرة الصدام وليس عرض برامج وكل من هاجم الإخوان أفلسوا لأنهم اهتموا بهدم الجماعة وليس ببنائهم». وأضاف ل«الوطن»: «الأفضل أن يكون النظام الفردى هو النظام الانتخابى فى الانتخابات البرلمانية المقبلة حرصاً على إقامة الانتخابات دون عدم دستوريتها». ولفت إلى أن الحزب طالب فى الانتخابات الماضية بإقامتها بالقائمة لكن يجب فى هذه الانتخابات إعطاء فرصة للمستقلين فيتم إجراؤها بالنظام الفردى مع إعادة تقسيم الدوائر بحيث تكون مصغرة. وكشف عن أن هناك تحالفاً سياسياً حالياً مستمراً بين حزب الحرية والعدالة وحزبى النور والبناء والتنمية، وأنه سيحسم شكل التحالف الانتخابى عقب الانتهاء من وضع الدستور. وقال المهندس أسامة سليمان، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة: «إن عدداً من القوى اليسارية والمدنية لن يستطيعوا الاستمرار بنفس الزخم الموجود حاليا لبعدهم عن الشارع والمواطن العادى علاوة على أن تجربة الأحزاب فى الانتخابات البرلمانية السابقة باءت بالفشل»، محذراً أن تتحول فكرة التحالف من مجرد منافسة انتخابية إلى حالة استقطاب بين القوى الإسلامية والمدنية. وأشار إلى أن الحزب يستعد حالياً للانتهاء من استكمال قواعده الحزبية على منصب رئيس الحزب وعدد من مقاعد المكتب التنفيذى، خصوصاً بعض مشاركة عدد من اعضائه التشكيل الوزارى الحالى وعدم تفرغه لمهام الحزب للتفرغ بعد ذلك لانتخابات مجلس الشعب القادمة خاصة أن تحركات الأحزاب الأخرى بدأت مبكراً.