نفت مصادر أمنية بالإسكندرية منع الأمن المصري لليهود من أداء الصلاة والاحتفال برأس السنة فى المعبد اليهودى، وهو ما أكدته أيضاً مصادر إدارية من داخل المعبد. وقال اللواء ناصر العبد، مدير إدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الإسكندرية، إن قوات الشرطة المتواجدة أمام المعبد اليهودي تقوم بعملها المنوطة به منذ سنوات بتأمين المعبد فقط، ولا تتدخل على الإطلاق فى منع أى فرد يهودي من أداء الصلاة بالمعبد، مثلما ادعى عدد من حاخامات إسرائيل. وأضاف العبد، أن كل ما رددته بعض الصحف والمواقع الإلكترونية، عن تدخل الأمن لمنع الصلاة داخل المعبد اليهودى بالإسكندرية خلال الاحتفال برأس السنة لا أساس له من الصحة، نافياً ورود أى تعليمات لمديرية أمن الإسكندرية بإغلاق المعبد أو منع اليهود من الصلاة فيه، مؤكداً أن تلك الدعاوي غير منطقية، وأن الأمور تسير بشكل طبيعي فى المعبد، متسائلاً: كيف نغلق المعبد ونحن نقوم بتأمينه منذ عشرات السنوات؟، مشيراً إلى أن العديد من الصحف استقت معلوماتها حول هذا الموضوع من أحد المواقع الإلكترونية اليهودية، ولم تقم بالتحري حول تلك المعلومات. ورصدت "الوطن" غياب اليهود عن معبدهم أمس الثلاثاء، نظراً لقلة أعدادهم بالإسكندرية، واقتصار حضور رئيس الطائفة اليهودية يوسيف بن يوسيف لمقر المعبد بمنطقة محطة الرمل وسط الإسكندرية على يومي الاثنين والخميس. وقال مصدر إدارى مطلع بالمعبد، فضل عدم ذكر اسمه، فى تصريحات ل"الوطن"، إن تصريحات أحد الحاخامات بإسرائيل لا يمثل الجالية اليهودية فى مصر ولا يعبر عنها، موضحاً أن الأزمة ظهرت بسبب قلة عدد اليهود بالإسكندرية، إذ أن أى صلاة يهودية جماعية لا تتم إلا بحضور 10 من الرجال، فى حين أن أعداد اليهود من الرجال بالإسكندرية 3 فقط. ومن جانبه، قال أكرم النقيب، مستشار بعض الأسر اليهودية المصرية التى تركت مصر بعد الثورة، ويقع مكتبه بجانب المعبد، إن حافلتين كانتا تأتيان سنوياً في مثل هذا التوقيت لأداء الصلاة، وتضم عدداً من اليهود يدخلون إلى المعبد، وهو ما لم يحدث، مضيفاً أن إقامة هذه الاحتفالية يؤكد أن مصر دولة بها تسامح، ولا يوجد مبرر لإلغاء الحفل.
