قال أيمن الصياد عضو الهيئة الاستشارية للرئيس محمد مرسي إن على جماعة الإخوان المسلمين أن تختار بين أن تغير من ثقافتهاالتي حكمتها على مدى 80 عاما، وتقدم شيئا كبيرا للوطن وبين أن تواجه خطرا ماحقا، مشيرا فى لقاء مع الإعلامي طارق الشامي على قناة "الحرة" أمس أنه ليس هناك أي عائق لظهور الجماعة والعمل في النور وفق آليات مختلفة. وعبّر الصياد عن دهشته من تحول كتابا ومسئولين وصحفيين إلى "إخوان" اليوم، بعد أن كانوا يناصبونهم العداء، مشيرا إلى أن المشكلة ليست في "أخونة" الدولة بمعنى أن يكون الرئيس والحكومة والمحافظين من الإخوان، وإنما الخطر الحقيقي في "تأخون" الدولة عبر هذا التحول الطوعي في مواقف وآراء البعض تجاه جماعة الإخوان. وعبر الصياد عن خشيته من أن يصل الأمر إلى الأجهزة الأمنية التي كانت تتنصت وتراقب الأحزاب والنشطاء السياسيين في عهد مبارك فتمارس هذا الدور مرة أخرى الآن. كما حذر الصياد الذي يتولى رئاسة تحرير مجلة "وجهات نظر" من استمرار ظاهرة الاستقطاب خاصة ما يتعلق بالملف القبطي الذي اعتبره من أهم أولوياته، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بالتفاصيل لحل المشكلة القبطية وحتى يتعافى المجتمع المصري كله، لكنه في ذات الوقت ألمح إلى أهمية أن تخضع الكنيسة للدولة. وردا على سؤال حول كيفية احتفاظه باستقلاليته داخل الهيئة الاستشارية للرئيس مرسي التي يغلب عليها التيار الإسلامي، طالب الصياد بعدم الارتكان إلى التصويت ضمن آليات العمل داخل الهيئة الاستشارية وأنه من الضروري ألا تكون الطاولة التي نلتف حولها طاولة تفاوض، منبها إلى ضرورة أن يخلع أعضاء الهيئة قبعاتهم الفكرية والتزاماتهم الحزبية مسبقا. وأضاف الصياد أن مهمته الرئيسية هى الحفاظ على استقلالية الإعلام وأن يكون للاعلام مهمة واضحة في المرحلة الانتقالية للانتقال من مرحلة الاستبداد إلى النظام الديمقراطي، لكنه حذر من الخلط بين الهيئة الاستشارية للرئيس والبرلمان. وأوضح أنه لا ينبغي أن نعنى بقضايا وملفات مدرجة على جدول أعمال الحكومة أو البرلمان ذلك أن الهيئة ليست منتخبة ولا تمثل المجتمع، ولهذا فإن الهيئة الاستشارية هي فقط مجرد قناة أسرع لتوصيل الرأي إلى الرئيس، والقرار النهائي يرجع إلى الرئيس الذي يتخذ القرارات مسترشدا أو منفردا أو منفذا لقرار يأتيه من الخارج، وهذا لا يعنيني في شيئ لأن الرئيس هو من يتحمل مسئولية قراره في النهاية.