قالت الفنانة الكبيرة سميحة أيوب إن دور الجدة المتسلطة الذي جسدته في فيلم "تيتة رهيبة" المعروض حاليا بدور السينما رسالة للأمهات بعدم التشدد في تربية الأبناء، واتباع طريقة وسطية. وأضافت أيوب أنها عندما تشاهد نفسها في الدور تتعلم الأخطاء التي تقع فيها الأمهات في تربية الأبناء، حيث تفرض آراءها على كل كبيرة وصغيرة فى حياة حفيدها حتى تفاصيل علاقته بزوجته، إلى أن ينفجر الحفيد من شدة الضغط عليه. وأوضحت أن الجيل الجديد يحتاج إلى معاملة خاصة وطرق تريبة مختلفة تماما عن الماضي، فعلى سبيل المثال كان الأبناء قبل نحو أربعة أو خمسة عقود يهابون الأب كثيرا بدرجة تجعلهم في بعض الأحيان غير قادرين على طلب أي شئ منه بشكل مباشر ويطلبون من الأم، لكن الآن نجد الأبناء في منتهى الجرأة وتجدهم يدخلون في نقاشات جدلية وحادة مع الآباء والأمهات. وأشارت الفنانة الكبيرة إلى أنها رحبت بالدور كثيرا لأنها وجدت فيه رسالة تربوية ممزوجة بالكوميديا، وليست مجرد عمل يثير ضحك المشاهدين فقط، مؤكدة أنها توقعت نجاح العمل منذ أن قرات السيناريو في المرة الأولى ما دفعها لاتخاذ قرار إنهاء مقاطعة السينما الذي استمر نحو 17 عاما. وأثنت على الدور الذي لعبه الثلاثي الفنان محمد هنيدي، والسيناريست يوسف معاطي، والمخرج سامح عبد العزيز في إقناعها بالعودة إلى السينما من خلال هذا العمل الجيد، وقالت "دائما أبحث عن العودة إلى الجمهور بعمل جيد وهذا ما وجدته في الفيلم." "تيتة رهيبة" تأليف معاطي وإخراج عبد العزيز وبطولة هنيدي، وخالد سرحان وإيمي سمير غانم وعبد الرحمن أبوزهرة وباسم سمرة.