فى تطور جديد لأزمة البنزين والسولار، سيطر تجار السوق السوداء بقنا على محطات الوقود بقوة السلاح، إضافة إلى استمرار اشتعال أزمة الوقود بأسوان، وفى نفس الوقت طالب السائقون بالمنيا برقابة على محطات الوقود بالقرى لتلاعبها بالحصص. ففى قنا أدى الزحام الشديد بمحطات الوقود إلى شلل تام فى حركة سير المرور بسبب تكدس المواطنين، مما أدى إلى إغلاق كوبرى دندرة لأكثر من نصف ساعة، وتزايدت الطوابير وتوافد أعداد كبيرة من حملة الجراكن والبراميل، ونظراً للزحام الشديد فرق تجار السوق السوداء السائقين بإطلاق أعيرة نارية فى الهواء بغرض تخويفهم والابتعاد عن المحطة حتى يستطيعوا الحصول على الكميات المطلوبة. واحتج السائقون على تلك الفوضى فى ظل تواجد الأمن، وقال حسين محمد فخرى، إن ما يحدث داخل محطات الوقود فوضى بسبب استخدام مافيا الوقود السلاح لاجبار المواطنين على الهرب حتى يستطيعوا الحصول على كميات كبيرة من الوقود. وأضاف صبرى نجار أحمد، أنه مع زيادة الإقبال من قبل السائقين والدراجات البخارية وحملة الجراكن، أطلق المغرضون طلقات نارية فى الهواء بغرض التفرقة، فهرول البعض فى الزراعات المجاورة خشية الإصابة بطلقة طائشة. واستنكر هاشم عبد الحميد شرقاوى، هذا الأسلوب، مطالباً بضرورة تعزيز قوة الشرطة، ووقف تلك الفئة الضالة التى تهدف إلى السيطرة على محطات الوقود، والحصول على أكبر كمية لتخزينها وبيعها فى السوق السوداء. وقال أحد أصحاب المحطات، "إننا أصبحنا مغلوبون على أمرنا بسبب استخدام التجار العنف، مشيراً إلى ضرورة التصدى لتلك الفئة الضالة مع تعزيز قوات الشرطة. وأكد مصدر أمنى، أن الفترة المقبلة ستشهد تكثيف الحملات على المحطات، خشية حدوث احتكاكات بين السائقين وتجار السوق السوداء. وفى نفس السياق، واصلت أزمة الوقود بأسوان ارتفاعها اليوم، فى مدن دراو وكوم أمبو وأسوان، حيث اصطف عدد من السيارات و"التوك توك" أمام محطات الوقود وأغلقت أخرى أبوابها بعد انتهاء حصتها. وشهدت محطات الوقود بالمحافظة نقصاً شديداً خلال الأيام الماضية فى السولار وبنزين 80، كما اضطر بعض سائقى السيارات الأجرة لتموين سياراتهم ببنزين 90 بدلاً من بنزين 80، مما اضطرهم لرفع الأجرة، وحدثت بعض المشادات والمشاحنات بين السائقين والركاب، وما تزال هناك حالة من الاستياء لدى السائقين مع استمرار أزمة الوقود بأسوان، رغم وعد المسؤولين بحل الأزمة نهائياً. وفى المنيا، طالب عدد من السائقين بتشديد الرقابة على محطات وطلمبات البنزين الكائنة بالقرى لتلاعبها بحصص البنزين والسولار وبيعها خارج المحافظة، وقال أسامة فتحى سائق، إن قرى المحافظة تحولت إلى سوق سوداء كبيرة للبنزين بسبب وجود محطات تحصل على جزء كبير من حصة المحافظة ولا توجد أى نوع من الرقابة. وفي الفيوم، ضبطت أجهزة الأمن بالمحافظة بالاشتراك مع مباحث التموين ثلاث سيارات محملة بكميات من السولار تزيد على ثلاثة أطنان ونصف قبل بيعها فى السوق السوداء، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة للتحقيق. كما تمكنت الحملات ضبط سيارة محملة ب1500 لتر سولار، كما ضبطت سيارة أخرى محملة ب950 لتر سولار، واعترف المتهمون بتجميع السولار بغرض بيعه فى السوق السوداء، وأحيلموا إلى النيابة للتحقيق.