قرر أصحاب مقاهي منطقة البورصة وعدد من النشطاء السياسيين وشباب من الأولتراس، الاعتصام في منطقة مقاهي البورصة، وذلك بعد أن قررت محافظة القاهرة نقل الباعة الجائلين من شارع قصر النيل إلى داخل منطقة البورصة التي تشهد أكبر تجمع للنشطاء السياسيين وشباب الثورة الذين يقضون وقتا كبيرا داخل هذه المقاهي التي تدور فيها أغلب مناقشتهم السياسية، وتتشكل منطقة مقاهي البورصة من 46 مقهًى تعمل بكل مقهى منها أكثر من 15 عاملا، وتشهد زائرين بالآلاف من الشباب يوميا، وردد المعتصمون هتافات "مش هنسيب البورصة إلا على جثتنا". واتهم عدد من النشطاء السياسيين الأمن المصري بمحاولة القضاء على تجماعتهم السياسية بإرسال الباعة الجائلين إلى أماكن تجمعهم، لكي تقع الاشتباكات بينهم، متهمين الأمن ومحافظة القاهرة بمحاولة إدخال الباعة الجائلين في مواجهة مباشرة معهم مثلما كان يحدث من قبل في ميدان التحرير. والتقى جمال حفني نائب الحرية والعدالة السابق ومعه أشرف مصطفى حزب النور السابقين، ومعهم أصحاب المقاهي مع اللواء سيف الإسلام نائب محافظ القاهرة، لحل الأزمة ومنع تنفيذ القرار، ولكن توجهت قوات الأمن لتنفيذ القرار أمس. وقال هيثم الشواف منسق تحالف القوى الثورية، إن هناك خطة من وزارة الداخلية بعد تولي الرئيس محمد مرسي للقضاء على تجمعات الثوار وإدخالهم في معارك جانبية، ومحاولة جعل الباعة الجائلين يدخلون في معارك مع الثوار في مكان تجمعاتهم، مؤكدا أنهم يهمهم رزق الباعة الجائلين الذين يقفون في شارع القصر العيني وسيتضررون أيضا من القرار، قائلا "نحن نجتمع منذ سنوات في هذه المنطقة فماذا حدث بعد تولي مرسي الرئاسة". وقال رامز المصري عضو الجبهة الحرة للتغيير السلمي، إن عددا من شباب الحركات الثورية من ضمنهم ثورة الغضب الثانية، وشباب من أجل العدالة والحرية، وشباب الألتراس والأهلي قرروا الاعتصام في منطقة البورصة، لمنع قوات الأمن من إدخال الباعة الجائلين للمنطقة، لأنهم شعروا أن هناك مخططًا لغلق منطقة تجماعاتهم وإدخالهم في معركة مع الباعة الجائلين، مؤكدا أن الشباب يرفضون محاولة الأمن والإخوان للتضييق على الثوار وعرقلة تجمعاتهم.