سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو| صاحب أحد مقاهي "البورصة": إغلاقها يشرد مئات العمال عامل بأحد المقاهي: الأمن لديه النية لإغلاق "البورصة" لأنها تجمع النشطاء السياسيين منذ اندلاع ثورة يناير
أصبح أهالي منطقة "البورصة" في وسط البلد شهودا على هتافات من الصمود والثورة.. إلى صيحات الباعة الجائلين، بعد قرار نقل الباعة بقصر النيل إلى شوارع المنطقة؛ لإنشاء "سوق اليوم الواحد"، ما رفضه أصحاب المقاهي والعاملين بها، بعد قيام "حي عابدين" تحت حماية قوات الأمن المركزي بتخطيط المنطقة لإنشاء تلك السوق، والتي تهدد بإغلاق أكثر من 30 مقهى. ومن جانبه، أكد سيد تعلب صاحب أحد المقاهي، أن إغلاق البورصة يشرد مئات العمال، قائلاً "لما يحط البياعين 5 أيام في الإسبوع بيبقى بيقطع عيش ناس فاتحه بيوت"، متسائلاً عن سبب اختيار ذلك المكان على وجه الخصوص، مؤكدا أن مطالب حي عابدين بإزالة "الكراسي" ومحتويات المقاهي من شارع "علوي" من أجل إنشاء "بكيات" الباعة، هي إغلاق فعلي للمقاهي التي تعتمد على الشارع في جلوس الزبائن. وبدوره، أكد عبد الرحيم محمد أحد العاملين بمقهى "الأصدقاء" أن مقاهي "البورصة" تجمع عليها "كافة التيارات السياسية من نشطاء بالأحزاب والحركات ومصابي الثورة، بجانب الفنانين والمبدعين"، كاشفاً أن "هناك نية مبيته لدى أجهزة الأمن للقضاء على مقهى البورصة منذ اندلاع الثورة، للقضاء على المكان الأكثر جمعا لشمل النشطاء والثوار". وأوضح عبد الحليم، في تصريحات ل"الوطن"، أن اختيار بائعي "الموسكي" ليحلوا مكان مقاهي البورصة في شارع علوي "هو لاختلاق مشكلات بين المقاهي والبائعين تنتهي باشتباكات يسفر عنها إغلاق تلك المقاهي". ويروي محمود مجدي صاحب مقهى بالبورصة أن قوات الأمن المركزي جاءت لتخطيط "بكيات" للباعة في شارع علوي والشوارع الموازية له والتي تحتوي مقاهي "البورصة". وأشار مجدي إلى حجم العاملين بالبورصة، والتي يؤدي إغلاقها لتشريدهم، وزيادة البطالة بالبلاد، مؤكدا أن الرئيس مرسي عندما طالب بإزالة التعديات والباعة الجائلين لم يكن في حسابه "قطع عيش حد" حسب تعبيره، قائلا "هناك العديد من المناطق المؤهلة لاستقبال ذلك السوق، مؤكدا على مواجهتهم جميعا لذلك القرار، مشيرا إلى تضامن النشطاء والحركات السياسية معهم.