اتهمت إيران، في معرض افتتاح قمة حركة عدم الانحياز، التي تستضيفها طهران، بداية من اليوم ولمدة ستة أيام، إسرائيل بأنها تسببت في "مأساة فلسطينية" وتأجيج الإرهاب العالمي، حيث أشار وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، في كلمة افتتاح القمة إلى أن غالبية الدول الأعضاء في الحركة التي تضم 120 دولة، تعارض سياسات إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني. وقال صالحي "لايمكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط بالتأييد الأعمي والتمييزي (من قبل القوى العالمية) لارهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل، وسياساتها الخاصة بالاحتلال والعدوان والتهديدات والتعذيب والدمار". وأضاف صالحي أنه يمكن إحلال السلام الحقيقي في المنطقة فقط بعودة اللاجئين الفلسطينيين كافة إلى ارضهم وتطبيق آلية ديمقراطية للمصير السياسي المستقبلي للأراضي التي تحتلها إسرائيل. وقال "كلنا ضحية لظاهرة الإرهاب القبيحة، ومن وجهة نظرنا، النظام الصهيوني (إسرائيل) هو أحد المصادر الأساسية المسؤولة عن الإرهاب العالمي". ودعا وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي، حركة عدم الانحياز إلى رفض العقوبات الدولية المفروضة على طهران على خلفية الاعتقاد بأنها تمتلك برنامجا لانتاج أسلحة نووية، وقال إنه "على حركة عدم الانحياز أن تواجه بجدية العقوبات المالية التي فرضتها بلدان بعينها على الدولة العضو بها إيران". يشار إلى أن الأممالمتحدة كانت أصدرت خمسة قرارات بشأن إيران، أربعة منها تحتوي على عقوبات، بسبب رفض الجمهورية الاسلامية وقف نشاط تخصيب اليورانيوم لديها. كما تواجه طهران أيضا عقوبات من الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي. وقال صالحي "نصر على الطبيعة السلمية لبرامجنا النووية ولا نريد شيئا بخلاف حقوقنا الشرعية في هذا الصدد.. ولذا لا نقبل أي معايير مزدوجة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أو الهيئات التابعة للأمم المتحدة".