خففت جماعة الإخوان المسلمين من إجراءات تأمين المركز العام ل«الجماعة» بالمقطم، أمس، بعد مظاهرات 24 أغسطس، أمس الأول، فيما استمر تواجد أفراد من الشرطة وسيارة مطافئ وكاميرات المراقبة التى وضعتها «الجماعة» على أبواب المركز. وغادر نصف الحراسة المركزَ بعد مبيتهم به، أمس الأول، فيما استمر النصف الآخر أمس، وشهد المركز حضورَ قيادات مكتب الإرشاد، وعلى رأسهم الدكتور محمد بديع، المرشد العام لحضور اجتماع المكتب، الذى قيَّم المظاهرات ضد «الجماعة». وقال الدكتور محمد سعد عليوة، عضو مجلس شورى الإخوان: «فشل مظاهرات 24 أغسطس أمر طبيعى لطبيعة الشخصيات الداعية للمظاهرات وعلامات الاستفهام حولهم، خاصة أن الشعب المصرى ذكى وكان رده عليه بعدم المشاركة». وأضاف ل«الوطن»: «وسائل الإعلام والفضائيات أعطت المظاهرات زخم إعلامى رغم أن الداعين للمظاهرة لا شعبية لهم»، معتبراً أن تواجد شباب الإخوان فى مقار «الجماعة» ليس تعبيراً عن قلق الإخوان وإنما جاء لأن هناك معلومات جاءت ل«الجماعة» عن أن بلطجية مستأجرين للهجوم على مقار «الجماعة»، وعندما يكون هناك حمقى ممكن نتوقع حدوث أى شىء، مشيراً إلى أن مظاهرات 24 أغسطس يتم تقييمها، لكن التقييم الحقيقى كان ما رصدته الكاميرات لأنها لا تكذب. وشدد على أن «الجماعة» مستمرة فى عملها فى خطة ال100 يوم والملفات الخمسة بها موزعة على «الجماعة» وائتلافات ثورية. وقال المهندس سعد الحسينى، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة: «إن الشعب وجه لطمة قاسية لأدعياء الديمقراطية وأعداء الدولة المدنية من أنصار الدولة العسكرية»، معتبراً أن قرارات الرئيس مرسى فى 23 رمضان الماضى الثورية التى تضمنت إحالة المشير حسين طنطاوى، والفريق سامى عنان، إلى التقاعد، أجهضت ما سماه هوجة 24 أغسطس التخريبية.